محادثات إسرائيل وسوريا تسعى لاتفاق أمني برعاية أمريكية

المحادثات الإسرائيلية السورية لخفض التوتر في الجنوب

تجري حالياً محادثات بين إسرائيل وسوريا، تحت رعاية أمريكية، تهدف إلى تقليل حدة التوتر وتعزيز الاستقرار في المنطقة الجنوبية من سوريا، مع التركيز على محافظة السويداء. يعتبر هذا الحوار بمثابة خطوة نحو بناء بيئة أكثر سلاماً واستقراراً في تلك المنطقة التي شهدت توترات مستمرة.

جهود تهدف إلى تحسين العلاقات الأمنية

كشف المبعوث الأمريكي توم برّاك أن المحادثات بين الدولتين لا تزال في مراحلها الأولى، حيث لا يوجد حتى الآن اتفاق أمني واضح بينهما. ومع ذلك، أعرب عن تفاؤله بشأن نية الطرفين في بحث سبل التعاون، مما يتيح لهما الدخول في حوار بناء يؤسس لاستقرار طويل الأمد في المنطقة. وقد أشار أنه على الرغم من التحديات، فإن الرغبة المشتركة للتوصل إلى حل فعّال تظل قائمة.

من جهته، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن هناك تقدمًا ملحوظًا في محادثات السلام المتعلقة بتعزيز الاتفاق الأمني بين دمشق وتل أبيب. وأوضح أن أي اتفاق يحقق المصلحة الوطنية لسوريا سيكون له دعمه الكامل، مما يعكس التوجه الإيجابي للقيادة السورية نحو تحقيق مصالحة قادرة على تحسين الأوضاع الأمنية لدى البلدين.

تتمحور المناقشات حول العودة إلى خط الفصل الذي تفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية في هضبة الجولان، والذي تم الإقرار به في عام 1974، حيث يعتبر هذا الخط مصدراً لتجدّد النزاع بين الطرفين. يسعى الجانبان، من خلال هذه المفاوضات، إلى إعادة الأمان والاستقرار إلى تلك المناطق المتوترة.

يُذكر أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد التقى بوزير التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلي رون ديرمر في العاصمة الفرنسية باريس بتاريخ 20 أغسطس. تناول الاجتماع سبل تقليل التوتر في محافظة السويداء واستئناف التفاهمات الخاصة باتفاقية فض الاشتباك المُوقعة في العام 1974. وإذا ما استمرت الجهود الحالية فقد تنعكس نتائجها إيجاباً على العلاقات بين البلدين.