تحليل حركة مؤشر السوق السعودية (تاسي)
تستمر حركة مؤشر السوق السعودي (تاسي) في النطاق الضيق بالقرب من مستوى 10,900 نقطة، مما يعكس حالة من الترقب والحذر بين المستثمرين. بدأ المؤشر تعاملات يوم الثلاثاء بانخفاض طفيف، حيث تراجع معظم الأسهم القيادية، باستثناء سهم “البنك الأهلي” الذي شهد ارتفاعًا قدره 0.5%.
يقول ثامر السعيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في “بي إل إم إي كابيتال”، إن أداء السوق قد يكون مهيئاً للتحسن في المستقبل القريب والمتوسط، خاصة بعد أن فقدت أكثر من 10% منذ بداية العام. ويضيف: “أعتقد أن الاستقرار داخل النطاق الضيق للسوق خلال الأسابيع الماضية قد صاحبته بعض التحسن في السيولة، وإن كان طفيفاً. كما أن السوق قد تكونت لديها قاعدة سعرية ضيقة تتحرك فيها الأسهم، مما يجعلني أتوقع أداءً جيدًا حتى نهاية العام، شريطة عدم ظهور عوامل سلبية خارجية”.
تحديثات مؤشر الأسهم
بعد انتهاء جلسة اليوم، يتوقع أن يبدأ تنفيذ مراجعة “إم إس سي آي” (MSCI) للأسهم السعودية، والتي تتضمن نقل سهمي “المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي” و”كيان السعودية” للبتروكيماويات من المؤشر القياسي إلى مؤشر الشركات ذات رأس المال الصغير. وقد شهدت أسهم الشركتين ارتفاعًا في بداية التعاملات.
يؤكد السعيد أن هذا الإجراء أصبح روتينيًا ولا يؤثر بشكل كبير على السوق، حيث ينتظر المستثمرون هذه المراجعات لتعديل استثماراتهم وفقاً للتغيرات في تصنيفات الأسهم. ومع ذلك، حذر من أن خفض التصنيفات قد يؤثر على وضع السوق السعودية ككل ضمن المؤشر المشمول فيه نحو 26 دولة. مشددًا على أهمية الحفاظ على المركز بين الخمس الأعلى لتحقيق استمرارية جذب السيولة، خاصة من المستثمرين الأجانب.
من الملاحظ أن سهم “المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام” قد ارتفع بنسبة 6.19% ليصل إلى 178.3 ريال، متصدرًا قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا بعد نحو ساعة من بدء الجلسة، محققًا أعلى مكاسبه اليومية منذ حوالي ثمانية أسابيع.
في سياق متصل، توقعت المحللة المالية ماري سالم في “الشرق” أن تشهد السوق بعض التخارجات، خاصةً من الأسهم القيادية نتيجة تنفيذ المراجعات. وبينما تظهر عوامل أخرى مؤثرة هذا الأسبوع، يصدر البنك المركزي السعودي تقريره عن أداء البنوك في يوليو، والذي يرى ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول في صحيفة “الاقتصادية”، أنه قد يدعم أسهم القطاع المصرفي في حال كشف عن استمرار الأداء الإيجابي.
تعليقات