تحركات عاجلة من المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي
أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات سريعة لإنهاء الأفعال الإجرامية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وشدد الوزير على الرفض التام لخطط سلطة الاحتلال في السيطرة العسكرية على قطاع غزة، إلى جانب التصدي الحازم لمخططات تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.
خلال كلمته في الاجتماع الاستثنائي الـ21 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عُقد في جدة لبحث العدوان الإسرائيلي المستمر، تساءل الوزير عن أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لكسر الحصار المفروض على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل سريع. وذكر بأنه ينبغي على قوات الاحتلال فتح كافة المعابر وتسهيل دخول المساعدات بدون أي عقبات.
دعوة لتوحيد الجهود الدولية لصالح فلسطين
أوضح الأمير فيصل أن هذا الاجتماع يعكس تضامن الدول الأعضاء مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ممارسات الاحتلال الجائرة، مشيرًا إلى أن تلك الممارسات تشكل تهديدًا للأمن والسلم العالميين. ودعا الوزير لتوحيد المواقف بين الدول الأعضاء وتطوير وسائل التعاون والفهم المشترك لتحقيق أهدافهم. كما شدد على ضرورة دعم وكالة الأونروا والوكالات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، مشجعًا على تكاثف الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في بناء مؤسساته الوطنية وإصلاحاتها.
كما أدان الأمير تصريحات إسرائيل بشأن “رؤية إسرائيل الكبرى” ورفض أي مشاريع استيطانية جديدة، مؤكدًا التزام المملكة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد على أهمية دعم الجهود المصرية والقطرية لوقف إطلاق النار في غزة وتحسين تدفق المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى استمرار جهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية في التواصل مع دول العالم المؤثرة للدفع نحو إيجاد حلول فعالة.
وأشار سموه إلى الترحيب الدولي المتزايد بفكرة حل الدولتين، مع وجود العديد من الدول الجديدة التي تعترف بحق فلسطين. وأكد أن هذه الاعترافات تمثل رفضًا واسعًا للانتهاكات الإسرائيلية، داعيًا الدول المترددة في مجابهتها إلى التحرك لضمان العدالة. في إطار الاجتماع، ناقش الأمير فيصل مع نظرائه من دول عدة العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مركزًا على الأوضاع الراهنة في غزة وتداعياتها.
تعليقات