نتنياهو يعبر عن قلقه من موقف مصر بشأن القضية الفلسطينية

الدعم المصري والسعودي للقضية الفلسطينية

أكد عبد الفتاح دولة المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أن الجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها مصر والسعودية تعزز بشكل كبير القضية الفلسطينية. وأشار في مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية” إلى أن الفخر بالموقف المصري التاريخي والثابت الذي لم يتغير، بالإضافة إلى الموقف السعودي، حيث تقود المملكة العربية السعودية اليوم التحالف الدولي الداعم لحل الدولتين بالتعاون مع فرنسا والأمم المتحدة ومصر. وأوضح أن مصر، إلى جانب فلسطين، كانت وراء المقترح الذي تحول لاحقًا إلى خطة عربية إسلامية تهدف إلى إعادة إعمار قطاع غزة واستعادة الحياة فيه تحت السيادة الفلسطينية.

المساعدة الإنسانية لمصر في غزة

تتضح المسارات السياسية والدبلوماسية والإنسانية التي تسعى مصر لتحقيقها، حيث تعتبر الدولة الأكثر إدخالًا للمساعدات إلى قطاع غزة. وقد بذلت كل جهودها لإيصال هذه المساعدات، ولو لم يكن هناك احتلال إسرائيلي يمنع دخول المساعدات عبر معبر رفح، لكان بإمكان مصر إدخال مزيدٍ منها بالفعل. وأعرب دولة عن استنكاره لموقف نتنياهو وحكومة اليمين المتطرف، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يعكس رغبتهم في تصفية القضية الفلسطينية في مواجهة التحركات السياسية والدبلوماسية التي يقودها كل من السعودية ومصر.

وأضاف أن نتنياهو يشعر بالقلق من هذه التحركات، فهو يدرك أن أكبر تهديد لمشروعه هو وجود أفق سياسي يؤكد حقوق الفلسطينيين، ولا يرغب في مواجهة أي استحقاق سياسي يجبره على الالتزام بالشرعية الدولية، لذا اختار مواصلة الصراع بدلاً من ذلك. كما أشار إلى أن نتنياهو يتوتر من الموقف الرسمي المصري والسعودي، والذي ظهر بشكل واضح في حالة التوافق الإسلامي والعربي، بالإضافة إلى ما تجلى في القمة العربية والإسلامية الأخيرة.

وأكمل دولة بأن اليمين المتطرف في إسرائيل لا يشكل خطرًا على فلسطين فحسب، بل يمتد تأثيره إلى مناطق أوسع، وهو ما يستوجب من العالم العربي التكاتف والتأكيد على عمق القضية، وذلك لمواجهة المخاطر التي تساهم في تقويض حقوق الشعب الفلسطيني وتهديد استقراره.