السمنة وتأثيرها على المجتمع
تناول الكاتب منصور الضبعان أهمية تكاتف جهود التعليم والصحة والمجتمع في مواجهة مشكلة السمنة. يشير إلى أن وجود نظام واضح ومحدد لمراقبة الوزن قد يسهم في تحسين الحالة الصحية لأكثر من 7 مليون طالب وطالبة، مما ينعكس إيجابياً على المعدل العام في المجتمع ويؤدي إلى ظهور جيل صحي ورشيق في وقت قصير، بالإضافة إلى جعل الوزن معياراً للقبول في الجامعات.
فرط الوزن كشرط للقبول في الوظائف
في مقاله بصحيفة الوطن، أكد الضبعان على ضرورة أن تكون الوظائف قائمة على وزن صحي، من خلال تحديد وزن مثالي كشرط للقبول، وتحفيز العاملين الذين يحتاجون إلى دعم في هذا الجانب، كما يجب أن يكون الوزن أحد المعايير اللازمة للترقية.
وأشار إلى أن مصر تحتل مرتبة متقدمة في قائمة الدول العربية المعرضة لمشكلة السمنة بنسبة تصل إلى 59%، تليها قطر والكويت والعراق والسعودية. وأكد أن الشعب الياباني يعد الأكثر رشاقة في العالم.
وتحدث عن “شعب الساموراي” الذي استطاع دمج السياسات الحكومية بالتقاليد الشعبية لتحقيق مستويات منخفضة من السمنة، من خلال إلزام الشركات بتقديم فحوصات طبية سنوية لكل الموظفين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً، والتأكد من عدم تجاوز محيط الخصر للرجال 85 سم وللنساء 90 سم.
واختتم الضبعان بالتأكيد على أن القوانين التي تتماشى مع التقاليد تحقق نتائج إيجابية، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات جريئة وسريعة بدلاً من الاكتفاء بالحملات التوعوية. وحذر من أن السمنة ليست مجرد مشكلة صحية بل مرض، وأن أساليب التوعية الحالية لم تعد كافية لتحقيق الهدف المنشود.
وفي النهاية، استند إلى المجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم التي أكدت على أهمية ممارسة التمارين الرياضية، إلا أن الحلول الفعالة لمكافحة السمنة ينبغي أن تركز بشكل رئيسي على تحسين النظام الغذائي.
تعليقات