عُمان تحتضن أكثر من مليون سائح في النصف الأول من 2025 بفضل استثمارات قطر والسعودية والإمارات والصين والهند وفرنسا وألمانيا في قطاع الضيافة
نمو قطاع الضيافة في عُمان
شهد قطاع الضيافة في عُمان نتائج بارزة في النصف الأول من عام 2025، حيث ازدهر بفضل زيادة تدفق الزوار من أسواق رئيسية مثل قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والصين والهند وفرنسا وألمانيا. بلغ عدد السياح الوافدين إلى عُمان أكثر من مليون سائح، مما يعكس نجاح استراتيجيات الاستثمار في البنية التحتية والتسويق السياحي، بالإضافة إلى التنوع الثقافي والطبيعي الذي تتميز به السلطنة. تسعى عُمان لأن تصبح وجهة مفضلة للمسافرين سواء لأغراض الترفيه أو الأعمال، حيث أدى تحسين خطوط الطيران وزيادة فرص الربط الدولي إلى جذب مزيد من الزوار. تعكس هذه النجاحات التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، والتي تهدف إلى تطوير البلد كوجهة سياحية دولية جذابة وتنويع الاقتصاد.
تنمية السياحة كوسيلة لتعزيز الاقتصاد
تجاوزت إيرادات قطاع الفنادق في عُمان 141.21 مليون ريال عُماني، أي ما يعادل حوالي 367 مليون دولار أمريكي، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 18% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. الزوار القادمين من البحرين والكويت وقطر والمملكة العربية السعودية، إلى جانب السياح من دول أوروبية وآسيوية، يعززون هذا النمو بفضل خليط من البيئة الثقافية الخلابة والمنتجعات الفاخرة. تسهم عوامل متعددة في زيادة الإيرادات، بما في ذلك توسيع مرافق المطار وفتح وجهات جديدة، بالإضافة إلى تطوير المعالم الثقافية وتجارب السياحة البيئية. إن الحملات التسويقية المستهدفة والشراكات الاستراتيجية مع الجهات الفاعلة في مجال السياحة الدولية تسهم أيضًا في تعزيز مكانة سلطنة عمان في الأسواق العالمية.
تتواصل جهود تحسين البنية التحتية وتعزيز الاتصال لتدعيم هذا الزخم، حيث يزداد عدد الرحلات الجوية ويحسن الربط الدولي بين عمان والعالم. السياحة الفاخرة تكتسب المزيد من الزخم مع ظهور فنادق جديدة مثل ماندارين أورينتال ومسقط وسانت ريجيس الموج، بالإضافة إلى تطوير مشروع منتجعات يزيد من الخيارات المتاحة للزوار. تتجه الحكومة نحو استثمار 31 مليار دولار أمريكي في تطوير السياحة حتى عام 2040، مع التركيز على تعزيز التجارب السياحية وخلق فرص العمل.
يمثل قطاع الضيافة في عُمان خطوة مهمة نحو الدفع قدماً بأهداف التنمية المستدامة وتعزيز مكانة السلطنة كمركز رئيسي للسياحة في الشرق الأوسط. مع استمرار الزيادة في أعداد الزوار وإيرادات الفنادق، تعزز عُمان موقعها كوجهة رئيسية للمسافرين وتساهم في إثراء الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل.
تعليقات