السعودية تحقق نجاحًا تاريخيًا في اختبار لقاح مبتكر ضد الحمى القلاعية باستخدام تقنية علمية متطورة

نجح معهد ألماني في تطوير لقاح جديد ضد مرض الحمى القلاعية يعتمد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال. وأكدت المتحدثة باسم معهد فريدريش لوفلر أن إنتاج اللقاحات التقليدية ضد الحمى القلاعية كان يتطلب أولاً إنتاج كميات كبيرة من الفيروس ثم تعطيله، وهو ما يفرض اتخاذ أعلى معايير السلامة، حيث لا يُسمح بالعمل باستخدام الفيروس إلا بإجراءات أمنية صارمة. وفي المقابل، تتيح تقنية الحمض النووي الريبي المرسال إمكانية تطوير اللقاح دون الحاجة لإنتاج الفيروس كاملاً، حيث يعتمد على جزء من المخطط الجيني الخاص بالفيروس.

نجاح التجربة على الأبقار

أجريت التجارب على 24 رأسًا من الأبقار تم تعريضها للفيروس، منها 18 عجلًا تلقت جرعتين من اللقاح المعتمد على الحمض النووي الريبي. وعلى العكس من الحيوانات غير الملقحة، لم تظهر العجول الملقحة أي أعراض مرضية، بالإضافة إلى أنها أفرزت كميات أقل بكثير من الفيروس، مما يدعم فرضية الباحثين بأن هذه العجول لا تنشر الفيروس. يُذكر أن الحمى القلاعية هي مرض فيروسي شديد العدوى يهاجم الحيوانات ذوات الأظلاف ولا يؤثر على البشر.

ابتكار لقاح باستخدام تقنيات حديثة

يُعد هذا اللقاح خطوة هامة نحو محاربة الأمراض الحيوانية من خلال الاعتماد على تقنيات متطورة تسهم في حماية الثروة الحيوانية. يُظهر نتائج التجارب الأولية نجاحاً في التحكم في انتشار الفيروس بين الحيوانات، مما قد ينعكس إيجاباً على الصناعات الغذائية ويعزز من أمان المنتجات الحيوانية. تعتمد مثل هذه الابتكارات على مبدأ البحث والتطوير، مما يعكس جهود العلماء في تقديم حلول فعالة لمواجهة التحديات الصحية البيطرية.

تعد هذه التقنية واحدة من الأفكار الواعدة التي قد تحدث ثورة في مجال تطوير اللقاحات، حيث توفر أمانًا أكبر وفعالية أعلى. ومع استمرار الأبحاث والدراسات، يمكن أن نأمل في تحقيق نتائج إيجابية تسهم في تحسين صحة الحيوانات وتطوير وسائل وقاية أكثر أماناً وفاعلية ضد الأمراض الفيروسية.