تطورات جديدة في أساليب القتال لحماس في غزة
تشير المعلومات الواردة من مصادر عسكرية إلى تغييرات ملحوظة في تكتيكات مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسّام في قطاع غزة. فقد أظهرت التقارير أن هذه القوات أصبحت تتمتع بتنظيم أفضل وبثقة أكبر خلال مواجهاتها مع الجيش الإسرائيلي.
تحسن استراتيجيات المواجهة لدى مقاتلي القسام
أوضح المصدر العسكري أن مقاتلي حماس قد أدخلوا تعديلات على أساليبهم القتالية، حيث بدأوا في استخدام الألغام لتفخيخ الطرق، مما يشكل تهديداً إضافياً للقوات الإسرائيلية. وقد تمت الإشارة إلى أن المسلحين قاموا بتنفيذ عمليات إطلاق نار مركزة باستخدام صواريخ مضادة للدبابات، على عكس ما كان يحدث في معارك سابقة مثل تلك التي شهدتها بيت حانون قبل عدة أسابيع.
في بيان رسمي، أكدت كتائب القسام، في نهاية شهر يوليو الماضي، استعدادها لمواصلة ما أسمته “معركة استنزاف طويلة” ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقد تعهدت هذه الكتائب بتبني تكتيكات وأساليب جديدة تتخلل كل أرجاء القطاع من شماله إلى جنوبه، ما يدل على استعدادها لتحدي القوات الإسرائيلية بطرق أكثر تطوراً.
في سياق متصل، أعلنت الكتائب مؤخراً أنها تمكنت، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، من استهداف مجموعة من الجنود وآليات العدو في منطقة شديدة الخطورة، حيث تم زرع مجموعة من الألغام المضادة للأفراد والدروع بالقرب من ملعب المناصرة في جنوب حي الزيتون بغزة. وقد تمكن المجاهدون من رصد عمليات إخلاء الجنود القتلى والجرحى وسحب الآليات المستهدفة، وذلك تحت نيران كثيفة من قبلهم، مما يعكس استمرار القتال والمواجهة في المنطقة.
إن هذه التغييرات في أساليب القتال لدى مقاتلي حماس تنذر بمواجهة أكثر تعقيداً في المستقبل، حيث تشير إلى استعداد الطرفين للتكيف مع المستجدات في ساحة المعركة، مما يستدعي دراسة دقيقة للمزيد من التطورات القادمة.
تعليقات