اجتماع عمومية دار المعدات السعودية في 9 سبتمبر لبحث توزيعات أرباح عام 2024

ضغوط الرئيس الأمريكي على أوكرانيا ورؤية المستثمرين حول أسعار الفائدة الأوروبية

ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الاثنين، مما يعكس استمرار مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، حيث اقترب من ملامسة أعلى مستوى له في أسبوعين. يأتي هذا الارتفاع قبيل اجتماع حاسم بين الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ونظيره الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”.

التغيرات الاقتصادية وأثرها على اليورو

تزايدت التحديات أمام صانعي السياسات المالية في البنك المركزي الأوروبي، نتيجة الضغوط التضخمية المستمرة، مما أدى إلى تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في سبتمبر المقبل. يسعى المستثمرون للبحث عن بيانات اقتصادية جديدة من منطقة اليورو قد تعيد تسعير هذه الاحتمالات.

على صعيد سعر صرف اليورو، فقد ارتفع اليوم بنسبة 0.1% ليصل إلى (1.1715$) بعد أن كان سعر إغلاق يوم الجمعة عند (1.1703$)، حيث سجل أدنى مستوى له عند (1.1693$). في نهاية تعاملات الجمعة، سجل اليورو ارتفاعًا بحوالي 0.5% مقابل الدولار، ليستأنف بذلك مكاسبه بعد أن توقفت لفترة بسبب عمليات جني أرباح أدت إلى تراجعه عن أعلى مستوى له في أسبوعين الذي بلغ 1.1730 دولارًا. وخلال الأسبوع الفائت، حقق اليورو مكسبًا بنسبة 0.55% نقطة مقابل الدولار، كأول مكسب أسبوعي على التوالي، وذلك بفعل تراجع فرص خفض أسعار الفائدة الأوروبية مقارنة بزيادة توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

الاجتماع المرتقب بين ترامب وزيلينسكي يمثل الحدث الأبرز للمستثمرين اليوم، حيث يأتي في وقت تضغط فيه واشنطن على أوكرانيا لقبول اتفاق سريع للسلام لإنهاء النزاع. يعتمد ترامب على زيلينسكي لإيجاد صيغة للتوصل إلى اتفاق بعد لقائه برئيس روسيا “فلاديمير بوتين” في ألاسكا، حيث تعكس تصرفاته تقاربًا أكبر مع موسكو نحو تحقيق السلام بدلًا من التركيز على وقف إطلاق النار فحسب.

في ضوء البيانات الأخيرة حول التضخم في منطقة اليورو، تتجلى الضغوط التضخمية أمام صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي. وأشارت بعض المصادر إلى أن غالبية المشاركين في الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي فضلت الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في سبتمبر، ليكون ذلك للمرّة الثانية على التوالي. تُظهر تسعيرات سوق المال احتمالية بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس في سبتمبر، لكنها مستقرة حاليًا دون 30%. ينتظر المستثمرون ظهور مزيد من البيانات الاقتصادية الهامة من أوروبا، إلى جانب متابعة تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي لتحديد اتجاه الحركة للأمام في السوق.

فيما يخص التحليل الفني، يبدو أن سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي يعاني من تراجع مؤقت، لكنه يسير ضمن مسار صاعد، مما يفتح المجال لتوقعات إيجابية في الفترة المقبلة.