تمسكنا بعلاقاتنا مع السعودية: جذور تاريخية تعود لعهد الملك المؤسس

الرئيس اللبناني يؤكد على أهمية العلاقة مع السعودية

أكد الرئيس اللبناني في مقابلة مع قناة “الحدث” على أن بلاده لن تتخلى عن علاقتها مع المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن هذه العلاقة تعود إلى عهد الملك المؤسس. وأضاف أن المملكة تلعب دوراً محورياً في تعزيز استقرار الدولة اللبنانية وإعادة الهدوء إلى الداخل.

وشدد على أن العلاقة مع السعودية شهدت بدايةً إيجابية، إذ كانت المملكة جزءاً من المجموعة الخماسية التي ساهمت في إنهاء الفراغ الرئاسي الذي استمر لفترة طويلة. وأعرب عن شكره للمملكة على الدور البناء الذي تلعبه في دعم لبنان بكافة المجالات، مؤكداً على أهمية هذا الدعم في تعزيز الاستقرار الداخلي.

التعاون مع المملكة العربية السعودية

وفي سياق حديثه، أعرب الرئيس عن تطلعه لعودة السعوديين إلى لبنان، مشيراً إلى ضرورة تجنب أي تصعيد داخلي أو مواجهات. وأكد أن لبنان قد عانى بما فيه الكفاية من الحروب والأزمات، وأن الحكومة الحالية تسعى جادةً لتجنب أي تدخلات أو صراعات.

كما تطرق الرئيس إلى القلق الذي يحيط بالطائفة الشيعية، حيث أكد أنها جزء لا يتجزأ من المشهد السياسي اللبناني، وأن محاولات تخويفها بالاستبعاد من الحياة السياسية ليست إلا أهداف سياسية خاصة. وشدد على أن كل الطوائف متساوية تحت سقف الدولة اللبنانية، وأن لا طائفة تملك الأفضلية على أخرى.

وعن الوضع الاقتصادي، وصف الرئيس لبنان بأنه ليس دولة مفلسة بل “دولة مسروقة”، مشيراً إلى أن الفساد هو السبب الرئيسي في الأزمات الاقتصادية. وأوضح أن هناك إمكانيات كبيرة في البلاد، وأن اللبنانيين الذين يعملون في الخارج يثبتون قدراتهم، مما يشير إلى وجود ثروة بشرية وموارد اقتصادية لم تُستغل بالشكل الصحيح بعد.

وفي ختام حديثه، أبدى الرئيس تفاؤله بأن هناك محاكمات جدية ستجري في المستقبل لمحاسبة المتورطين في قضايا الفساد، مؤكداً على إرادته في العمل من أجل مصلحة لبنان.