فيديو صادم يوثق استهداف طفلة في غزة: شاهد على إرهاب الاحتلال ضد الأطفال

أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن الاعتداءات التي يتعرض لها الأطفال من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تشكل جريمة حرب واضحة، تعكس وحشية منهجية تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. وفي حديث خاص لــرايــة، أشار عبد العاطي إلى الفيديو الذي يوثق استهداف الطفلة المفتي بالقرب من مستشفى كمال عدوان، كدليل إضافي على السياسة الإسرائيلية في استهداف المدنيين، لاسيما الأطفال، بلا أي مبرر.

وأوضح عبد العاطي أن هذه الجريمة تُعد من أبرز ما ارتكب من انتهاكات بحق الأطفال الذين لم يرتكبوا أي خطأ أو جريمة. الأطفال هم ضحايا أبرياء لعنف ممنهج يسعى للاعتداء على حقهم في الحياة والعيش بكرامة وأمان. هذا النوع من الاستهداف المتعمد يشير إلى ضرورة التحرك الدولي لوقف هذه الانتهاكات، وتوفير الحماية للأطفال والنساء في مناطق النزاع.

الأطفال في غزة يعانون من الظلام الدامس نتيجة للحروب المتكررة، حيث يفقدون أحباءهم ويُجبرون على العيش في بيئة مليئة بالخوف والفزع. إن استخدام القوة المفرطة ضد هؤلاء الأطفال يتناقض تمامًا مع القوانين الدولية، والتي يجب أن تكون هي الناظمة للممارسات الدولية. تصرفات الاحتلال الإسرائيلي، التي تستهدف الأطفال بوقف تعليميهم وحياتهم الطبيعية، تبرز حالة من الهلع والارتباك بين السكان.

كما دعا عبد العاطي المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حقيقية لضمان محاسبة الجناة، وإنهاء هذه الانتهاكات الجسيمة حيث أن الأطفال هم مستقبل الشعوب، ومن الضروري الحفاظ على حقوقهم المشروعة والحيلولة دون تحويلهم إلى ضحايا للحروب والنزاعات. إن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب هذه الأفعال الهمجية. فلا بد من أن يتحلّى العالم بالشجاعة اللازمة لتغيير هذا الواقع المرير وتحقيق العدالة.

جرائم الاحتلال ضد الأطفال في غزة

في ظل استمرار هذه الاعتداءات، تظل القضايا الإنسانية مفتوحة أمام العالم، وهي تتعلق بشكل أساسي بحماية الأطفال ووضع حد لهذا الإرهاب المنظم، الذي يهدّد أمنهم واستقرارهم. التعاطف مع الأطفال الضحايا والعمل على حل النزاعات بطرق سلمية هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره.

انتهاكات حقوق الأطفال في الصراع الفلسطيني

الحق في الحياة والتعليم هو حق أساسي للجميع، لا سيما للأطفال الذين هم في حاجة ماسة إلى حماية جادة. هذه الممارسات التي يرتكبها الاحتلال تبرز أهمية العمل على نشر الوعي وتعزيز الجهود للتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية وتحقيق العدالة للأطفال. يتطلب الأمر تضافر الجهود المحلية والدولية لوضع حد لمعاناة هؤلاء الأطفال وتغيير مسار الأحداث نحو مستقبل أكثر أمانًا للجميع.