رحلة “أمي” تحكي قصص الأسرار والمفاجآت
تدور أحداث المسلسل السعودي “أمي” حول رحلة إنقاذ مؤثرة لطفلة تدعى بسمة، وتأخذنا القصة في مكانات مختلفة بين جازان والرياض. يتناول العمل الدراما الاجتماعية بأسلوب يمزج بين العواطف المتنوعة والتوترات الأسرية، مستلهمًا من المسلسل الياباني الشهير “أم”، من إنتاج “نيبون تي في”. وقد شهدت حلقات “أمي” متابعة جماهيرية ضخمة، مما جعلها تحقق أرقامًا قياسية في عدد المشاهدات والتفاعل الإيجابي من قبل الجمهور.
يحكي المسلسل عن بسمة التي تواجه العنف من زوج أمها، ومع تجاهل والدتها، تتدخل معلمتها مريم لإنقاذها، حيث تتخذ القرار الهام بالهرب إلى الرياض. ومع تقدم الأحداث، يتضح أن الماضي يلاحقهما، حيث يتتبع صحفي فضولي ووالدة بسمة وزوجها هربهما. وفي خضم هذه الرحلة، يظهر تحدٍ جديد يتمثل في عودة والدة مريم بعد قضاء وقت طويل في السجن لتواجه أخطاء الماضي وتحمل أسرارًا تكشف المزيد من التعقيدات.
سرد قصصي معقد وفريد
تتواصل الأحداث عبر سلسلة من التوترات والصراعات التي تنكشف بمرور الوقت، مما يسهم في بناء شبكة معقدة من العلاقات بين الشخصيات. حيث يحاول الجميع حماية بسمة وكشف الأسرار، في آن واحد، بينما تستمر الصراعات الداخلية المتعلقة بالماضي. يتوقع المشاهدون مفاجآت تهدد بكشف الأكاذيب وتغيير مصائر كل الشخصيات المعنية.
تحدثت الممثلة رنا جبران، التي تجسد شخصية “سهام” الرئيسية، عن التأثير النفسي الذي أحدثته تجربتها في العمل، مشيرة إلى أن الشخصية عميقة ومعقدة بشكل مدهش. وصفت جبران شخصية “سهام” بأن لها وجهين، مما قد يسبب انقسامًا في آراء المشاهدين حول حبها أو كراهيتها. ورغم صعوبة الدور الذي يؤثر على حالتها المزاجية، إلا أن رنا تميزت بدقة في تجسيد كل تفاصيل الشخصية بدءًا من تعابير الوجه إلى أسلوب الملابس.
في النهاية، تتمثل رحلة مسلسل “أمي” في مغامرة تُقدم للجمهور حقائق مرّة ولحظات ملهمة، حيث يصور المصاعب والتحديات التي تواجهها الشخصيات في سعيهم إلى إيجاد الخلاص وتحقيق الذات. تقدم القصة معالجة جديدة للجوانب الإنسانية التي يتعامل معها الجمهور بعمق.
تعليقات