آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في شوارع المدن مطالبين نتنياهو بإبرام صفقة عاجلة

احتجاجات واسعة في إسرائيل للمطالبة بالإفراج عن الأسرى

تظاهر آلاف الإسرائيليين في مختلف المدن على مدار مساء السبت، مطالبين بالإفراج عن الأسرى الموجودين في قطاع غزة، حتى لو تطلب الأمر إنهاء الحرب هناك. وقد شهدت ساحة “هاتوفيم” أمام وزارة الدفاع في تل أبيب تجمعاً حاشداً للمحتجين الذين طالبوا بوقف العمليات العسكرية والإسراع بإطلاق سراح الأسرى.

تظاهرات جماهيرية في مختلف المناطق

كما أفادت التقارير بأن تظاهرات مشابهة قد جرت في مدينة حيفا، حيث تجمع الآلاف في مركز حوريف، ولم تحدد القناة عدد المشاركين. وفي تل أبيب، نظم المحتجون وقفة صامتة في شارع روتشيلد بالقرب من ساحة “هبيما”، حاملين لافتات تتضمن أسماء وصور أطفال من غزة لقوا حتفهم بسبب النزاع المستمر.

وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد صرحت والدة أحد الأسرى، أن العائلات تشعر بالخوف من فقدان المزيد من المختطفين إذا لم تتخذ الحكومة خطوات جدية للتفاوض من أجل صفقة شاملة. وناشدت بالإسراع في إنهاء الاحتلال والعودة إلى المفاوضات الجادة.

في سياق متصل، أكدت عائلات الأسرى على منصات التواصل الاجتماعي أنها ستواصل التظاهر يوم الأحد، مع إعلان الإضراب في البلاد تحت شعار “غداً ستتوقف إسرائيل.” وقد أعدت القناة 13 تفاصيل للإضراب المقرر والذي يتضمن فعاليات متعددة من مواكب وعروض في جميع المناطق.

تشير المعلومات إلى أن الإضراب سيبدأ في الساعة السابعة صباحًا، ومن المتوقع أن تشارك فيه عدد كبير من السلطات المحلية والشركات التي سمحت لموظفيها بالمشاركة. وتضمن الفعاليات خطابات ومواكب في ساحة الرهائن بتل أبيب، فضلاً عن تفاعلات مع أسرى سابقين وعائلاتهم.

في الأثناء، اتهمت المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفشل المفاوضات مع حركة حماس، محافظاً على استقراره السياسي على حساب حياة الأسرى. وتشير التقديرات إلى أن نحو 50 أسيراً إسرائيلياً محتجزون في غزة، في حين ان هناك حوالي 10,800 فلسطيني في السجون الإسرائيلية يُعانون ظروفاً قاسية قد تسببت في وفاة العديد منهم، وفقاً لتقارير حقوقية.

منذ السابع من أكتوبر، ارتكبت إسرائيل، بدعم أمريكي، انتهاكات جسيمة لحقوق الفلسطينين في غزة، شملت القتل والتهجير، مما أدى إلى وقوع الآلاف من الضحايا والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال. وقد تسببت هذه الأوضاع في زيادة الأزمات الإنسانية، في ظل تجاهل مجلس الأمن والأوامر الدولية التي تدعو لوقف الأعمال العسكرية.