تحذيرات الأمير تركي الفيصل من سياسات نتنياهو المتطرفة
عند قدوم نتنياهو إلى السلطة، تصاعدت حدة التطرف في الحكومة الإسرائيلية، مما أدخل البلاد في حروب وأزمات وكوارث متعددة. الأمير تركي الفيصل، السفير السابق للمملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة وبريطانيا ورئيس الاستخبارات العامة، كان قد وجه تحذيرات واضحة حول تصرفات نتنياهو المتهورة. يتمتع سموه بخبرة دبلوماسية وأمنية عريقة تضعه في مقدمة القيادات القادرة على تقييم الأوضاع بحيادية وموضوعية.
تصرفات نتنياهو وتأثيرها على السلام
عندما يتحدث الأمير تركي الفيصل، يعكس خبرته الواسعة في مجال السياسة والأمن، خصوصاً في أوقات الأزمات. لقد وصف سموه نتنياهو بأنه شخص تهوري ومغرور، يروج لأفكار توسيعية غير عقلانية. كما أشار إلى الأرقام المروعة للاعتداءات ضد الفلسطينيين، حيث أسفرت السياسات العسكرية المفرطة في غزة عن فقدان أكثر من 70 ألف فلسطيني لحياتهم، وإصابة مئات الآلاف، مما يعكس وحشية الممارسات الإسرائيلية.
في مقابلة مع قناة (cnn) مع الإعلامية كريستيان أمانبور، قام الفيصل بتوضيح مدى خطورة النهج الذي يتبعه نتنياهو، محذراً من أن هذا النهج سيفضي إلى تدمير إسرائيل نفسها. وقد أكد أن أطماع نتنياهو في توسيع رقعة الأراضي التي يسيطر عليها، من النيل إلى الفرات، ليست سوى أوهام غير واقعية. إن محاولات التوسع والاحتلال في ظل هذه الأوضاع المتوترة تعتبر بمثابة جنون وبلطجة.
أكد الفيصل أيضاً على موقف المملكة العربية السعودية الثابت، معرباً عن استحالة إقامة علاقات طبيعية مع “مجرم حرب” مثل نتنياهو دون وجود سلام عادل وشامل. وأوضح أن مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة لا تزال حاضرة، ويسعى المجتمع الدولي لتحقيق تلك المبادرة.
في حين حاولت مقدمة البرنامج توجيه النقاش نحو دعم السياسة الإسرائيلية، نجح الفيصل في دحض جميع المزاعم، معتمداً على الحقائق والواقع المؤلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني. لقد أظهر بثقة تامة موقف المملكة الصلب في نصرة الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من القتل والفقر والحصار، في حين تظل بعض المنظمات الإنسانية صامتة وسط هذه الأزمات. إن تصريحات الفيصل وما تضعه من خطط استراتيجية تؤكد أهمية استمرار الدعم الفلسطيني في هذه الأوقات الحرجة من تاريخ المنطقة.
تعليقات