تجنب هدر الأغذية
حثت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الجمهور وجميع المشاركين في السلسلة الغذائية على الابتعاد عن العادات والسلوكيات التي تؤدي إلى فقد وهدر الأغذية خلال مراحل السلسلة من المزرعة إلى المائدة. وقد أكدت الهيئة أن أكبر نسبة من الهدر تحدث بين الحصاد ومرحلة البيع بالتجزئة. كما دعت المستهلكين إلى تجنب العادات الغذائية السلبية والترشيد في كميات الطعام المجهزة وشراء الغذاء وفق الحاجة فقط، مع مراعاة شروط التخزين الصحي والتسوق الآمن.
فقد الأغذية
أوضحت الهيئة، خلال لقاء توعوي نظمته «عن بُعد»، أن الهدر يعني «الطعام الذي يتعرض للفقد أو يتم تبديده أو التخلص منه رغم أنه قابل للاستهلاك البشري في أغلب الأحيان». واستعرضت الهيئة إحصائيات تشير إلى أن حوالي مليار شخص في العالم يعانون من الجوع، وتصل تكلفة نفايات الطعام إلى نحو 410 مليارات دولار سنوياً. كما يُقدّر أن الطعام المهدر عالمياً يصل إلى تريليون دولار سنوياً. وإذا تم تقليل ربع كمية الطعام المهدر حالياً، فسيكون ذلك كافياً لإطعام 870 مليون شخص. كما أكدت الهيئة أن هدر الطعام يخالف أيضاً هدر الموارد الأساسية مثل الماء والأرض والطاقة. واضعةً ثلاثة محاور رئيسية للهدر: تأثيره على الاحترار العالمي من خلال إطلاق غاز الميثان، والخسائر البيئية والمادية. أوصت الهيئة باستخدام ثلاثة وسائل لضمان تقليل هدر الطعام، تتمثل في الاستعداد للتسوق، ثم عملية التسوق، وأخيراً التخزين الجيد، بهدف تلبية احتياجات الأسرة بشكل فعّال دون هدر. ودعت الهيئة إلى خطوات عملية مثل دعم المنتج المحلي، التخطيط للوجبات، ومراقبة تواريخ انتهاء صلاحية المنتجات.
كما أكدت على ضرورة إعداد كميات مناسبة من الطعام، وتخزين البقايا بشكل صحيح، التخزين الجيد لبيئة المواد الغذائية، واتباع درجات الحرارة المناسبة في التخزين. وأوصت بعدم الذهاب للتسوق وأنت جائع، وأن الفائض من الطعام يمكن تقديمه للمحتاجين أو استخدام بقايا الطعام في تغذية الحيوانات أو كسماد. تواصل الهيئة جهودها لضمان استدامة إنتاج الغذاء وتقليل الفاقد من خلال الدورات التدريبية والمبادرات التوعوية.
أصدرت الهيئة مجموعة من التشريعات تتعلق بالسلامة الغذائية خلال مراحل السلسلة الغذائية، مع توفير أدلة توضيحية للمنشآت تفسر هذه التشريعات بطريقة بسيطة. كما أعدت دليلاً إرشادياً لقطاع خدمات الطعام يهدف إلى تقليل الهدر من جانب المستهلك من خلال حملات توعية حول التخزين السليم واستهلاك الغذاء وفق الحاجة فقط.
تعليقات