11:06 م – السبت 16 أغسطس 2025
مقترح أمريكي لإحياء المحادثات بشأن وقف الحرب
تناقلت الأنباء مؤخرًا مسودة جديدة قدمتها الولايات المتحدة تهدف إلى إعادة إحياء الحوار المتعثر لإنهاء الصراع، حيث تتضمن إطارًا زمنيًا متعدد المراحل يبدأ بمقترحات أساسية ثم يتطور نحو اتفاق شامل لوقف إطلاق النار. تأتي هذه المبادرات عقب سلسلة من المحادثات التي أُجريت مؤخرًا في مصر بين وفد حركة حماس ومجموعة من الوسطاء الدوليين.
اقتراح وشيك لإبرام اتفاق
أشار المسؤولون المرافقون لعملية التفاوض إلى أن التغيير في موقف حركة حماس قد يُمكّن من استئناف الحوار حول اتفاق مرحلي. وقد دعمت القيادة العسكرية الإسرائيلية هذا الاتجاه، حيث أن الهدف الأساسي هو “إنقاذ من يمكن إنقاذه”.
تم تصميم هذه المبادرة لتكون متسقة مع المطلب الإسرائيلي بخصوص التوصل إلى اتفاق شامل، بينما تبقى في الوقت نفسه مفتوحة لوقف مؤقت للأعمال الحربية، مما قد يتضمن الإفراج عن بعض الأسرى الإسرائيليين.
في المرحلة الأولية، يتضمن المشروع تعديلًا طفيفًا في الخطة الحالية، وهي التعديلات التي حققت موافقة الجانب الإسرائيلي ولكنها قوبلت بالرفض من قبل حماس. يقترح المشروع إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء ونقل جثث القتلى. وفي الوقت نفسه، ستبدأ مفاوضات تتعلق بقضايا أوسع تتضمن نزع سلاح حماس، وإبعاد قياداتها من القطاع، والسماح بجهات دولية مختلفة بتولي المسؤوليات المدنية.
تسعى هذه الخطوة، كما تم التأكيد خلال النقاشات، إلى “إبعاد سكان غزة المدنيين عن معادلة الحرب” والتقليل من سيطرة حركة حماس على إدخال المساعدات. من المثير للاهتمام أن الوثيقة تنص على تقديم رعاية مدنية منسقة أثناء فترة وقف إطلاق النار، دون الحاجة لانتظار التوصل إلى اتفاقيات شاملة.
عقد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤخرًا، مؤتمراً صحفياً أكد فيه على موقفه بعدم الموافقة على أي اتفاق لتبادل الأسرى إلا بشرط إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة. وشدد المكتب على أن أي صفقة يجب أن تتماشى مع شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، والتي تشمل تفكيك سلاح حركة حماس، ونزع سلاح قطاع غزة، مع إقامة سيطرة أمنية إسرائيلية فعالة على المنطقة، وتعيين جهة حكومية بديلة تعيش في سلام مع إسرائيل، بدلاً من حماس أو السلطة الفلسطينية.
تعليقات