مراسلة عكاظ تفجع بوفاة نجل شقيقها في حادث حافلة الجزائر المأساوي

حادث مأساوي في الجزائر يسفر عن وفاة 18 شخصًا

تعيش الزميلة أسماء فرنان، مراسلة صحيفة «عكاظ» في باريس، حالة من الحزن بعد وفاة نجل شقيقها في حادث الحافلة المأساوي الذي وقع في العاصمة الجزائرية يوم الجمعة الماضي. يمثل هذا الحادث الأليم نقطة تحول مأساوية في حياة العديد من الأسر، حيث غمرت الألم مشاعر الحزن والفقدان في المجتمع.

فاجعة الحافلة في المحمدية

وقع الحادث المروع في منطقة المحمدية شرق العاصمة الجزائر، عندما انحرفت حافلة ركاب وسقطت من فوق جسر إلى مجرى وادي الحراش. أسفر هذا الحادث عن وفاة 18 شخصًا وإصابة 9 آخرين، من بينهم حالتان في وضع صحي خطير تستدعيان العناية المركزة. الطلبة والسكان المحليون يعبرون عن حزنهم العميق جراء فقدان أرواح زملائهم وأحبائهم.

هرعت فرق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية الجزائرية إلى مكان الحادث بعد لحظات من وقوعه، حيث قاموا بنقل المصابين إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاج المناسب. كما تم نقل جثامين الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث. إن الهلع والألم الذي يجتاح العائلات المتضررة لا يمكن تصوره، حيث فقد الكثيرون أحباءهم في لحظة مفاجئة.

بعد هذا الحادث الأليم، أعلن وزير الداخلية الجزائري أن الرئيس عبدالمجيد تبون قد قرر تقديم منحة تعويضية قدرها 100 مليون سنتيم لأسر الضحايا كنوع من الدعم والمساندة في وجه الفاجعة. يأتي هذا القرار في إطار الجهود الحكومية للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة نتيجة هذا الحادث المأساوي.

كما أرسل الرئيس تبون رسالة تعزية ومواساة إلى العائلات المفجوعة، مؤكداً تضامنه العميق معها في هذا المصاب الجلل، داعيًا الله أن يتغمد الضحايا برحمته الواسعة ويجعل مأواهم الجنة، متمنياً لذويهم الصبر والسلوان والشفاء العاجل للمصابين. تعتبر هذه الحادثة دعوة للتأمل في سلامة وسائل النقل العام وتحسين ظروف السلامة لتفادي تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.