الندوة العالمية في جيبوتي: تقدير إسهامات المملكة في تعزيز القيم الدينية والوعي الاجتماعي

إسهامات المملكة في تعزيز القيم الدينية في جيبوتي

ثمّن ميسرة سيف، مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في جيبوتي، الدور البارز الذي تقوم به المملكة في رعاية الدعاة والأئمة والخطباء، حيث تدعمهم في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة والمفاهيم التي تشجع على التسامح والإخاء، وتعزز التعايش السلمي بين مختلف الشعوب والثقافات. إن هذه الجهود تمثل جانبًا مهمًا من عمل المملكة في نشر القيم الإسلامية النبيلة، وتؤكد التزامها بالتواصل الفعّال مع المجتمعات المختلفة وتحقيق الأثر الإيجابي فيها.

في تصريح له خلال الدورة العلمية التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة، والتي استمرت على مدى أربعة أيام بهدف تأهيل الأئمة والدعاة والخطباء وطلبة العلم في جمهورية جيبوتي، أشار سيف إلى أن المملكة تلعب دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات فكريًا. إذ تعمل على ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية، والتي تعتبر الأساس لبناء مجتمع إنساني قويم وحضاري. كما أكد على أهمية هذه الأنشطة في تعزيز الوعي الثقافي والديني، ومحاربة التطرف والغلو.

تسهم المملكة بشكل فعّال في توفير بيئة تعليمية وتثقيفية تدعم الأجيال الشابة، مما يساعد في تشكيل مواقف إيجابية تجاه القيم الإسلامية. كما تعزز هذه الجهود من التعاون بين دول المنطقة وتفتح آفاق جديدة للتنمية الفكرية والدينية. إن هذا النوع من العمل التوعوي هو السبيل إلى تحقيق التفاهم بين الثقافات المختلفة، ويعزز من استقرار الشعوب وازدهارها.

التواصل الثقافي والديني بين الدول

إن الاهتمام الذي توليه المملكة لإعداد الأئمة والدعاة يمثل استثمارًا طويل الأمد في نشر ثقافة التسامح ومبادئ الدين الحنيف. عبر مثل هذه البرامج، تضمن المملكة تأهيل الكوادر القادرة على التعامل مع التحديات المعاصرة بأسلوب يتسم بالحكمة والاعتدال. إن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تعاونًا مستمرًا بين المؤسسات الدينية في المملكة وجيبوتي، لتعزيز القيم المشتركة وبناء مجتمع متماسك.

في الختام، تسعى المملكة من خلال هذه الفعاليات إلى بناء جيل جديد من القادة الدينيين الذين يمتلكون المعرفة والقدرة على الوصول إلى المجتمعات بشكل فعّال، مما يسهم في بناء عالم يسوده السلام والوئام.