نظام تعليمي عالمي جديد يُحدث ثورة في مدارس المستقبل حول العالم

تطوير منظومة التعليم ورؤية المملكة 2030 لبناء بيئة تعليمية مبتكرة

تشهد رؤية المملكة 2030 تقدمًا ملحوظًا في تطوير منظومة التعليم، سعيًا نحو إنشاء بيئة تعليمية متطورة تعتمد على الابتكار وتطوير المهارات اللازمة للأجيال الجديدة. يتم تعزيز هذا التحول من خلال إدخال تقنيات حديثة وبرامج تعليمية تهدف إلى تسليح الكوادر التعليمية بمهارات تمكنهم من مواجهة تحديات المستقبل بذكاء وتميز. ومن خلال مبادرات متعددة تستهدف تعزيز الإبداع وفق متطلبات العصر الرقمي، يتم دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية الجديدة.

تحسين جودة التعليم من خلال الابتكار

تتعاون وزارة التعليم مع القطاع الخاص لتأسيس مدارس نموذجية تمتاز ببنية تحتية حديثة، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع صيانة موسعة شملت أكثر من 15 ألف مبنى تعليمي بتكلفة تصل إلى 920 مليون ريال. هذا يعكس التزام المملكة بتطوير التعليم بشكل شامل ومستدام.

لتعزيز الابتكار والقيادة الوطنية، تم إطلاق برامج مثل “ابتعاث الإعلام”، التي تقدم فرص تدريب تعزز من مهارات الإعلاميين في مواجهة متطلبات السوق المحلي والعالمي. ومن خلال هذه البرامج، يتم إعداد جيل جديد من الإعلاميين السعوديين القادرين على دعم الاقتصاد المعرفي وتعزيز ريادة الأعمال. وقد ظهر تأثير ذلك جليًا في تسجيل أكثر من 1.7 مليون سجل تجاري في النصف الأول من 2025، مع معدل نمو سنوي بلغ 13%.

رفع كفاءة المناهج التعليمية وفق معايير عالمية

يسعى تطوير منظومة التعليم في إطار رؤية المملكة 2030 إلى تحديث المناهج لتتناسب مع الهوية الوطنية واحتياجات القرن الواحد والعشرين عن طريق دمج التعليم التطبيقي والمهارات الحديثة. يقوم المركز الوطني لتطوير المناهج بإعداد برامج تعليمية متقدمة تركز على تنمية المعرفة وتنمية القيم الوطنية، مع تعزيز كفاءة المعلمين عبر برامج تطوير مهني مستمرة.

تسهم الجهات المختصة في اختيار التخصصات والجامعات المناسبة بناءً على احتياجات سوق العمل والتنمية الوطنية. يستجيب هذا التطوير للنمو المستدام في القطاعات المختلفة، حيث نما القطاع غير الربحي بنسبة 252% ليشمل أكثر من 6400 منظمة حتى يوليو 2025، بينما زاد عدد المصانع في القطاع الصناعي من 7200 إلى 12,480 مصنعًا باستثمارات تصل إلى 1.2 تريليون ريال. تُظهر الصادرات غير النفطية أيضًا نجاحًا ملحوظًا، حيث تجاوزت 607 مليارات ريال وتوزعت على أكثر من 180 دولة تحت شعار “صنع في السعودية”، مما يؤكد أن تطوير التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد وطني قوي ومستدام.