قبل ساعات من القمة: ما الذي يسعى زيلينسكي لتحقيقه من اللقاء بين ترامب وبوتين في السعودية؟
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن التوصل إلى وقف إطلاق نار “فوري” في أوكرانيا يجب أن يكون “الموضوع الرئيسي” للاجتماع المزمع عقده غدًا الجمعة في ألاسكا بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين. وقد دعا زيلينسكي، الذي لن يحضر الاجتماع، إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا إذا امتنعت عن قبول ذلك. وأوضح في مؤتمر صحفي: “نأمل أن تتم مناقشة وقف إطلاق النار كأولوية في الاجتماع”. وأكد أنه ينبغي تعزيز العقوبات إذا لم توافق روسيا على وقف إطلاق النار في ألاسكا.
تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا، مدعومة من حلفائها الأوروبيين، تطالب منذ عدة أشهر بوقف إطلاق نار “غير مشروط” وهو ما ترفضه روسيا، التي تعتقد أن إنهاء الأعمال العدائية سيمكن كييف من تعزيز مواقفها وإعادة تسليح قواتها عبر الشحنات الغربية. وتطالب موسكو، في المقابل، أوكرانيا بالتنازل عن أراضٍ والتزامها بالتخلي عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقابل قبول الهدنة.
في هذا السياق، تخشى كييف ودول أوروبية من احتمال توصل ترامب وبوتين إلى اتفاق خلال الاجتماع في ألاسكا دون مشاركة أوكرانيا. وتحدث زيلينسكي من برلين بعد اجتماع تنسيقي عبر الفيديو بين كييف وقادة أوروبيين من جهة، ودونالد ترامب من جهة أخرى، حيث أكد أن “كل ما يتعلق بأوكرانيا يجب مناقشته حصريًا مع أوكرانيا”، مطالبًا مجددًا بضمانات موثوقة لحماية بلاده.
حققت القوات الروسية أكبر تقدم لها في أوكرانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث بسطت سيطرتها على أكثر من 110 كيلومترات مربعة، بحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي. وعلق زيلينسكي على ذلك قائلًا: “أعرب الرئيس ترامب عن دعمه لهذا النهج واستعداد الولايات المتحدة للمشاركة فيه”.
تحدث أيضًا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن وجود فرصة حقيقية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بفضل جهود ترامب. وأشار خلال اتصال مع حلفائه الأوروبيين إلى أننا لم نقترب أبدًا من حل حقيقي للنزاع خلال السنوات الماضية، لكن الآن لدينا فرصة حقيقية لتحقيق ذلك بفضل الرئيس ترامب.
وقف إطلاق النار في ظل جهود ترامب
يؤكد هذا التحليل أهمية الدعوة إلى وقف إطلاق نار شامل وضروري، وكيف يمكن للرؤساء أن يكونوا اللاعبين الرئيسيين في تشكيل مسار السلام في المنطقة. تدور الأوضاع حول كيفية إيجاد أرضية مشتركة بين جميع الأطراف والاهتمام بمصالح أوكرانيا ومخاوفها الأمنية.
تعليقات