تقرير بريطاني: صدام يقطع خطوات سريعة من رائد إلى قائد فريق في 8 سنوات لخلافة والده

المسيرة العسكرية لصدام حفتر

طرابلس – سلط تقرير نشرته صحيفة “اندبندنت عربية” البريطانية الضوء على المسيرة العسكرية السريعة لنجل القائد العام للجيش الليبي، صدام حفتر، الذي تدرج في الرتب العسكرية من رائد إلى فريق خلال فترة لا تتجاوز ثماني سنوات. وقد اعتبر مراقبون ذلك تمهيدًا واضحًا لتوليه قيادة المؤسسة العسكرية خلفًا لوالده المشير خليفة حفتر.

تسارع الترقية العسكرية

وفقًا للتقرير، بدأت مسيرة صدام حفتر العسكرية عام 2016 حين تولى قيادة لواء طارق بن زياد. ومن ثم حصل على رتبة رائد قبل أن يتم ترقيته إلى مقدم من قبل مجلس النواب. ومع مرور الوقت، تدرج إلى عقيد ثم عميد في مايو 2023، وصولاً إلى رتبة فريق في أغسطس 2024 بعد فترة وجيزة من تعيينه قائدًا للقوات البرية. لكن هذه الترقيات السريعة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط العسكرية والسياسية، خاصة أنها جاءت خارج السياق القانوني المنصوص عليه في قانون الخدمة العسكرية الليبي، الذي يستلزم مرور أكثر من 20 عامًا للوصول إلى رتبة فريق.

كما أشار التقرير إلى أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى نشوب خلافات محتملة مع مؤسسات رسمية، لا سيما المجلس الرئاسي، الذي يُعد رئيسه محمد المنفي القائد الأعلى للجيش وفق اتفاق جنيف. ويُفضل هذا الوضع سياسيًا، حيث يفتح المجال لصراع الصلاحيات في حال حدوث غياب مفاجئ لحفتر.

وفي الإطار ذاته، تفيد مصادر الصحيفة أن حفتر الأب، نظراً لتقدمه في السن، يسعى إلى ترتيب الأمور في البيت الداخلي لتفادي أي صراع محتمل بين أبنائه. ويبدو أنه يميل إلى توريث صدام باعتباره الأكثر كفاءة وقربًا إليه، خاصة بعد ظهوره المتكرر في مناسبات سياسية واقتصادية وسفره إلى دول أفريقية وأوروبية كممثل لوالده.

تتزامن هذه التطورات مع زيادة التحركات الدولية لاستبعاد حفتر من المشاركة في أي استحقاق انتخابي قادم، مما يعزز التكهنات بأن صدام قد يكون هو الواجهة العسكرية والسياسية المستقبلية في شرق ليبيا.