ضغوط عالمية متزايدة على إسرائيل لوقف الحرب وفتح معابر غزة مع مفاوضات مرتقبة في الدوحة
الضغوط الدولية على إسرائيل وسبل حماية المدنيين في غزة
تتزايد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث دعا وزراء خارجية 27 دولة، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا، إلى السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني. تأتي هذه الدعوات في وقت حرج يتعرض فيه الغزيون لمستويات متزايدة من العنف والأزمة الإنسانية.
المفاوضات المحتملة لتبادل الأسرى
في تطور ملحوظ، أفاد موقع “أكسيوس” بأن إسرائيل تفكر في إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات بشأن تبادل الأسرى، مما يعكس احتمال وجود صفقة شاملة تهدف لإنهاء النزاع وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين. هذا الجهد يعكس إدراك تل أبيب لأهمية الحوار في تخفيف حدة التوترات المستمرة.
من جهته، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن فكرة الصفقة الجزئية لم تعد مطروحة، مؤكداً أنه يسعى لاستعادة جميع الرهائن كجزء من أي اتفاق لإنهاء الحرب بشروط تلائم الجانب الإسرائيلي. كما قام بالتأكيد على رغبته في الدفاع عن استراتيجياته العسكرية رغم الانتقادات التي تتلقاها من الأوساط السياسية داخل إسرائيل، سواء من اليسار أو اليمين.
تأتي هذه الأحداث في ظل أجواء من الانقسام الداخلي بشأن أساليب إدارة النزاع في غزة، حيث حذر كبار القادة العسكريين من أن أي عملية عسكرية شاملة بدون خطة واضحة لما بعد الحرب قد تؤدي إلى مستنقع عسكري وسياسي. هذا التحدي يتطلب دراسات عميقة وخطط بديلة لضمان الاستقرار على المدى الطويل.
أمام هذا المشهد، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أنصار الحكومة إلى المشاركة في الإضراب المقرر في 17 من الشهر الجاري، إظهاراً للتضامن مع عائلات المحتجزين والشهداء الذين سقطوا في العملية العسكرية. هذا الأمر يعكس الأثر العميق الذي تتركه الأحداث الراهنة على المجتمع الإسرائيلي بأسره.
علاوة على ذلك، طالبت 27 دولة إسرائيل بتجهيز 300 شاحنة من المساعدات لدخول قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، داعين لتسهيل وصول منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لإدخال المساعدات بشكل واسع. هذه النداءات تعكس القلق الدولي المتزايد بشأن الأوضاع الإنسانية في المنطقة، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم والمساعدة للمدنيين الذين يعانون من تبعات النزاع.
تعليقات