جماهير النصر تبرز هويتها الرياضية في إسبانيا
كان لقاؤهم أمام فريق ألميريا بمثابة عرض جماهيري رائع، جسّد معنى “العالمي” في جميع جوانبه. منذ الساعات الأولى من اليوم، بدأت ملامح الحضور تظهر في الشوارع والساحات المحيطة بالملعب، حيث توافدت الأسر والأطفال والشباب، مرتدين قمصان النصر الصفراء، رافعين شعارات الفريق، ليعبّروا عن ثقافة التشجيع السعودية في قلب الأندلس.
الحماس والروح الرياضية
في مشهد يعكس أجواء مدرجات “مرسول بارك”، تداخلت أصوات الهتافات بالعربية مع حماسة المشجعين المحليين. احتلّ الصف الأول من المدرجات العائلات والأطفال الذين رفعوا أصابعهم بعلامة النصر، بينما كانت عدسات الكاميرات توثق تلك اللحظة المبهرة. لم يكن الأمر مجرّد دعم لفريق، بل كان احتفالا بهوية رياضية وطنية تسافر بلا جواز، تحمل في طياتها مزيج من الفخر والانتماء.
تنوعت أشكال الحضور، بداية من قمصان الموسم الحالي التي تحمل تصاميم جديدة، إلى قمصان قديمة تذكّر بالبطولات السابقة. ذلك كان دليلاً على أن عشق النصر ليس مجرد موضة عابرة، بل هو امتداد لجذور عميقة في تاريخ النادي. قام بعض المشجعين بدمج قميص النصر مع العلم السعودي، فيما ارتدى آخرون أوشحة النادي، مما أسهم في تشكيل لوحة بصرية مبهرة.
حتى جمهور إسبانيا، المألوف على ألوان الأندية المحلية، وقف مدهوشا أمام هذا الحضور الجماهيري الذي قدّم التشجيع كفن منظّم، وخلق جواً مهيبا يفرض احترامه في ملعب غريب. الإعلام الإسباني لاحظ هذه الظاهرة، وكتب عن “الغزو الأصفر” الذي أضفى طابعاً استثنائياً على مدرجات ألميريا، مشيراً إلى أن النصر قد تجاوز حدود الفريق المحلي ليصبح نادياً عابراً للقارات.
بهذا الحضور الكبير، برهن جمهور النصر أن لقب “العالمي” ليس مجرّد شعار يُردّد، بل هو هوية تتجلى أينما حل الفريق. لقد أثبتوا أن الأصفر من الرياض قادر على ترك بصمته في أي ملعب، من آسيا إلى أوروبا، حيث جعلوا من كل مباراة قصة انتماء بلا حدود.
أخبار ذات صلة
تعليقات