اقتراح بإلغاء الطابور الصباحي في السعودية لحماية الطلاب من حرارة الصيف

أوضح مختصون في مجال الصحة العامة أن استمرار الطابور الصباحي للطلاب في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة يمثل خطرًا على صحتهم، خصوصًا في المناطق التي تعاني من ظروف جوية حارة. وفي هذا السياق، دعوا إلى اتخاذ إجراءات وقائية مثل إلغاء الطابور أو نقله إلى أماكن مظللة أو مغلقة، بالإضافة إلى تعزيز التوعية بأهمية شرب المياه وارتداء الملابس المناسبة وتجنب التعرض المباشر للشمس. كما أكدوا على ضرورة التعاون بين المدارس، الأسر والمجتمع ككل لحماية الطلاب من المشاكل الصحية الناجمة عن ارتفاع الحرارة.

اقتراحات لإلغاء الطابور الصباحي

قال الاستشاري الدكتور هدير مصطفى مير إن الأفضل صحة هو إلغاء الطابور الصباحي في المدارس الواقعة في مناطق درجات حرارتها مرتفعة، مشيرًا إلى أن التواجد في الطابور دون وجود مظلات واقية يمكن أن يؤدي إلى شعور الطلاب بالتعب والإرهاق. وأضاف أن إلغاء الطابور سيؤدي إلى تقليل خطر دخولهم في حالات الإجهاد الحراري، حيث إن التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بضربة الشمس.

استبدال الطابور بأنشطة داخلية

من جهته، أشار استشاري طب الأطفال، الدكتور نصرالدين الشريف، إلى أن تغيير توقيت الطابور أو تقليل مدته سيساهم في تعزيز التركيز لدى الطلاب، خاصة في ظل حرارة الجو. وقدم نصائح للطلاب مثل الابتعاد عن التعرض للشمس بعد انتهاء المدرسة، حيث يجب عليهم الانتظار في أماكن مظللة لحماية أنفسهم من الحرارة.

وتحدث أيضًا عن أهمية وجبة الإفطار صباحًا التي تعزز الأداء الدراسي وتحسن التركيز، موضحًا أن الطلاب الذين يتناولون إفطارًا متوازنًا سيكون لديهم طاقة أكبر خلال اليوم الدراسي.

التدابير الوقائية خلال الظروف المناخية الحارة

في نفس السياق، بين المشرف التربوي أحمد بن علي البعيجي أن بداية العام الدراسي تتزامن مع ارتفاع الحرارة، مما يستدعي تكاتف الجهود بين جميع الأطراف لضمان صحة الطلاب. وأوصى بجعل شرب الماء عادة يومية وارتداء ملابس قطنية فضفاضة. كما دعا لإلغاء الطابور الصباحي في المناطق الحارة واستبداله بأنشطة داخلية بشكل أساسي، مراعاة لسلامة الطلاب وتأمين بيئة تعليمية صحية.

أكدت المستشارة التربوية ماجدة عبدالقادر على ضرورة حماية الطلاب من تأثيرات الطقس الحار. واقترحت تقليل مدة الطابور أو نقله إلى مكان مظلل داخل المدرسة لتعزيز راحة الطلاب. ضرورة النوم الكافي وتناول السوائل بشكل مستمر كانت من بين النصائح الأخرى التي أوصت بها لضمان صحة الطلاب وسلامتهم.

في نهاية المطاف، فإن تعزيز الوعي بأهمية الإجراءات الوقائية خلال الأجواء الحارة لا يقتصر فقط على المدرسة، بل يتطلب تعاون الأسر والمجتمع لضمان بيئة آمنة وصحية للطلاب.