حق الوالدين
وجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، خطباء الجوامع في أنحاء المملكة بتخصيص خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 21/2/1447هـ للحديث عن أهمية حق الوالدين وضرورة الإحسان إليهما، وذلك لأثر الخطبة الكبير في توعية المجتمع وتذكيره بعظمة حق الوالدين.
إحسان الوالدين
شمل التوجيه التأكيد على ضرورة بر الوالدين والإحسان إليهما، حيث قرن الله تعالى حقهما بحقه فقال: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا). وحذر من عقوقهما، كما جاء في قوله: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)، وأمر بالتعامل معهما بتعامل رحيم، والدعاء لهما، كما ورد في قوله: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا).
يتضمن التوجيه التأكيد على أن بر الوالدين هو سبب لرضا الله عن العبد، مستندين إلى حديث النبي ﷺ: (رِضا الرَّبِّ في رِضا الوالِدِ، وسَخَطُ الرَّبِّ في سَخَطِ الوالِدِ)، وتنبيههم إلى خطر عقوقهما، كما في قوله ﷺ: (أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ؟ قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ).
كما حث معاليه على تعزيز مظاهر البر في المجتمع، من خلال تنافس الأبناء في خدمة والديهم، خاصة في حالة الكبر والضعف، ورعايتهم، وتفقد احتياجاتهم ورغباتهم، والسعي لإدخال السرور عليهم، والعناية بصحتهم، ومرافقتهم في زيارات الطبيب، ومتابعة تناول أدويتهم، وغيرها من صور الإحسان.
يأتي هذا التوجيه في إطار جهود الوزارة لتعزيز القيم الإسلامية الأصيلة، وترسيخ معاني البر والإحسان، وبناء مجتمع متماسك قائم على الروابط الأسرية القوية.
تعليقات