انخفاض السوق السعودية بفعل ضغوط البنوك وتراجع أسعار النفط

تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية وسط ضغوط الأسهم القيادية

عكست مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسية خسائره في منتصف الجلسة، متراجعاً بنحو 0.5%، وذلك في ظل تباين أداء الأسهم القيادية. تأثر المؤشر بشكل ملحوظ بانخفاض سهم أرامكو السعودية، الذي يحتل المرتبة الثانية من حيث الوزن النسبي في المؤشر، كما تراجع سهم شركة “معادن”. في المقابل، استطاع سهم مصرف الراجحي، الذي يمتلك أكبر وزن نسبي في المؤشر، تحقيق ارتفاع بنسبة 0.3%. جاءت هذه التراجعات مع انخفاض أسعار النفط، وسط توقعات بأن الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي قد يفتح فرصاً لإنهاء النزاع في أوكرانيا وزيادة إمدادات النفط.

انخفاض أداء الأسهم الرئيسية وضغوط السوق

استمر هذا الانخفاض، الذي يُعتبر السابع في ثمانية أيام، بينما تراجع سعر الذهب، في حين شهدت العقود المستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية ارتفاعًا. وفي حديثه مع صحيفة “الاقتصادية”، أشار ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول، إلى أن أحجام التداول على أسهم الشركات القيادية، خاصة أسهم أرامكو وسابك، شهدت انخفاضًا ملحوظًا، بالإضافة إلى عمليات تصحيح للمكاسب السابقة، والتي وصفها بأنها طبيعية. وأكد أن السوق الآن تستقر فوق مستوى 10800 نقطة، التي تعتبر مستويات مهمة للتمركز استعدادًا للعودة مرة أخرى فوق 11100 نقطة خلال الأيام القادمة.

وفي سياق متصل، تحدث المحلل المالي محمد عادل في “الشرق” عن أن الأسهم والمؤشر لم تتفاعل بشكل إيجابي مع النتائج المالية، حيث استمرت الضغوط دون مستوى 11 ألف نقطة. وأشار إلى أن المؤشر دخل في مسار هابط منذ فبراير، مع تراجعه عن متوسط الخمسين يوماً، رغم الارتفاع في عائد التوزيعات في بعض الأسهم القيادية مثل أرامكو.

على صعيد آخر، حقق سهم شركة “طيران ناس” انتعاشًا بنسبة 2% بعد أن افتتح الجلسة منخفضًا بنسبة 2.8%، وذلك عقب إعلان الشركة عن تسجيل خسائر بقيمة 862 مليون ريال سعودي في الربع الثاني من عام 2025، وهو أول ربع يُعلن فيه النتائج منذ الإدراج. وقد صرح بندر المهنا، الرئيس التنفيذي لشركة “طيران ناس” في مقابلة مع “الشرق”، أن مصروفات الاكتتاب التي أثرت على الأرباح كانت مؤقتة ومحاسبية، ولن يكون لها تأثير على حقوق المساهمين أو التوزيعات أو نتائج الشركة في النصف الثاني.

أما بالنسبة لسهم مجموعة “إم بي سي”، فقد عمق خسائره إلى نحو 4% بعد إعلانها عن تراجع أرباحها بنسبة 38% على أساس سنوي.