مجموعة إم بي سي السعودية تسجل تراجعًا في الأرباح إلى 72 مليون ريال في الربع الثاني 2025

ضغط الدولار قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية

ارتفع اليورو خلال التداولات في السوق الأوروبية يوم الاثنين، مستأنفًا مكاسبه التي توقفت مؤقتًا يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، ليقترب مجددًا من أعلى مستوياته في أسبوعين. جاء هذا الارتفاع مستفيدًا من الضعف الذي شهدته العملة الأمريكية في سوق الصرف الأجنبي. تراجعت احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في سبتمبر المقبل نتيجة للضغوط التضخمية التي تمارس على صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، مما جعل المستثمرين بانتظار المزيد من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو لإعادة تسعير تلك الاحتمالات.

تحليل سعر اليورو مقابل الدولار

سعر صرف اليورو شهد ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.1675 دولار، بعدما كان قد افتتح التداول عند 1.1640 دولار، وسجل أدنى مستوى له عند 1.1640 دولار. شهد اليورو تراجعًا يوم الجمعة الماضية بنسبة 0.2% مقابل الدولار، وهي أول خسارة له خلال الأيام الأربعة الأخيرة، ويعود ذلك لعمليات التصحيح وجني الأرباح بعد الوصول إلى أعلى مستوى له في أسبوعين عند 1.1699 دولار. على الرغم من ذلك، حقق اليورو في الأسبوع المنصرم ارتفاعًا بحوالي 0.5% مقابل الدولار، وهو ثاني مكسب أسبوعي له في غضون ثلاثة أسابيع، بدعم من البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة، خصوصًا ما يتعلق بسوق العمل.

في الجهة الأخرى، انخفض مؤشر الدولار يوم الاثنين بأكثر من 0.2%، متجهًا نحو ملامسة أدنى مستوى له في أسبوعين عند 97.95 نقطة، مما يعكس تراجع مستويات العملة الأمريكية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية. تركَّزت الأنظار على محادثات التجارة مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته إدارة ترامب في 12 أغسطس للوصول إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والصين. وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، فان احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر تبلغ حاليًا حوالي 88%، بينما احتمالات الإبقاء على الأسعار دون تغيير تُسعر عند 12%.

يتجه المستثمرون نحو صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر يوليو، والتي ستساعد في توضيح تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار ومدى تأثير الضغوط التضخمية على صانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. من ناحية أخرى، أظهرت بيانات التضخم الأخيرة في منطقة اليورو استمرار الضغوط التضخمية التي تؤثر على صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي. وفقًا لمصادر من وكالة “رويترز”، أبدت أغلبية واضحة في الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي تفضيلها الاحتفاظ بأسعار الفائدة دون تغيير في سبتمبر، وهو ما تكرر للثاني على التوالي.

تُظهر تسعيرات سوق المال أن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس في سبتمبر مستقرة حاليًا دون مستوى 30%. لذا، ينتظر المستثمرون صدور عدد من البيانات الاقتصادية في أوروبا خلال الفترة المقبلة، إلى جانب متابعة تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي. يشير اليورو حاليًا إلى مقاومة مهمة وسط إشارات فنية إيجابية.