خارطة الطريق السياسية في ليبيا
دعا سالم كرواد، أحد أبرز الشخصيات في مدينة مصراتة، خلال مشاركته في المؤتمر الشامل الذي أقيم مؤخرًا في مدينة الزاوية، إلى ضرورة أن تتسم الخارطة السياسية المقبلة بالوضوح والدقة من حيث الأهداف والجداول الزمنية. وأكد أن هذه العناصر تمثل شروطًا أساسية لبناء الدولة الليبية الحديثة ولإنهاء حالة الانسداد السياسي التي تعاني منها البلاد.
التوجه نحو الحلول الفعالة
وشدد كرواد على رفضه لما اعتبره “سياسة تدوير الأزمة” والمماطلة التي تعيق الوصول إلى حلول جذرية، مشيرًا إلى أن المشاركين في المؤتمر كانوا متفقين على ضرورة ابتعاد أي خطة سياسية عن المدّ الزمنية المفتوحة أو غير المحددة. كما أشار إلى أهمية الالتزام بالمواعيد المحددة من قبل اللجنة الاستشارية التابعة للأمم المتحدة، والتي تكتسب طابعًا إلزاميًا حيث تنتهي في 5 نوفمبر 2025، لذا دعا إلى احترام هذه المواعيد كإطار زمني ينبغي أن يلتزم به جميع الأطراف المعنية.
استعرض كرواد خلال مداخلته التصورات التي باید أن تتوافر في الخارطة السياسية الجديدة، مؤكداً أن الأهداف يجب أن تكون واضحة ومحددة، مع أهمية تحديد المسؤوليات لكل طرف في العملية السياسية. ونوه إلى ضرورة وجود آليات رصد وتقييم فعالة لضمان الالتزام بالمواعيد والأهداف المحددة، الأمر الذي سيساعد في تعزيز الثقة بين الأطراف المختلفة.
في ختام تصريحاته، أعرب كرواد عن تفاؤله فيما يتعلق بالجهود المبذولة لإنهاء الانقسام السياسي في ليبيا، منوهاً بأهمية التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرسومة وتحقيق حلم الدولة المدنية الديمقراطية التي يتطلع إليها الشعب الليبي.
تعليقات