تراميم الخير: أمل جديد ينمو في قلوبنا

جمعية تراميم: نموذج للعمل التطوعي في تحسين حياة الأسر

تأسست جمعية تراميم في عام 2012، انطلاقةً من فريق تطوعي يُعتبر الأول من نوعه في منطقة القصيم، وقد تم تكريمه من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – قبل أن تتحول الجمعية إلى كيان رسمي. تهدف الجمعية إلى تحسين الأوضاع المعيشية للأسر المتعففة من خلال تأهيل وترميم منازلهم، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.

جمعية الترميم وإعادة التأهيل

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل – حفظه الله – الذي أعرب عن فخره بجودة عمل الجمعية واستعداده للانضمام لها كأحد منسوبيها، تعمل الجمعية بشغف على إشراك المجتمع في تحسين البيئة المعيشية للأسر ذات الاحتياجات الخاصة عبر شراكات مجتمعية فعّالة.

تهدف الجمعية إلى ترميم وتأهيل منازل الأسر المتعففة، خاصةً تلك المتضررة من الكوارث الطبيعية مثل الحرائق والسيول، وذلك من خلال فرق تطوعية مدربة. تعتمد الجمعية في إنجاز مهامها على الدعم المادي والعيني من رجال الأعمال والشركات، إضافةً إلى جهود المتطوعين الشباب. وتطمح إلى تحقيق استدامة من خلال تعزيز الشراكات وتطبيق معايير مؤسسية متقدمة.

من اللافت للنظر أن الجمعية حققت العديد من الإنجازات، حيث تم إعادة تأهيل خمسة منازل لأسرة تضم 52 فردًا، بمشاركة 133 متطوعًا من ذوي التخصصات الهندسية والإدارية والفنية. تعكس هذه الإنجازات أثر العمل التطوعي البناء في تحسين مستوى المعيشة لأسر تحتاج إلى الدعم.

تشمل الشراكات التي تم التوصل إليها توفير الدعم من إمارة منطقة القصيم ومؤسسة مسك ووزارة الشؤون البلدية والإسكان، إلى جانب التعاون مع نادي التعاون الرياضي في مشروعات تهدف إلى تعزيز ظروف العيش للأسر ذات الدخل المحدود.

ومع ذلك، واجهت الجمعية تحديات عدة، أبرزها الحاجة إلى تأمين مصادر تمويل مستدامة، مما يسعى إلى إنشاء أوقاف وأصول مدرة للدخل للتوسع في تقديم خدماتها الحيوية. في الختام، تُعد جمعية تراميم نموذجًا ملهمًا للعمل التطوعي المنظم في المملكة، حيث انطلقت من النشاط التطوعي المجتمعي، وانعكس أثرها بشكل ملحوظ من خلال تحسين الظروف المعيشية للعائلات المحتاجة، مشيرة إلى رؤية واضحة وشراكات قوية، مع قيادة تهتم بالاستدامة والتميز المؤسسي.