جامعة الدول العربية تندد بخطط إسرائيل للسيطرة على غزة وتستنكر جرائمها

إدانة القرارات الإسرائيلية وتأثيرها على الأمن القومي العربي

أدان مجلس جامعة الدول العربية خلال اجتماع طارئ قرارات الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بالسيطرة العسكرية على قطاع غزة، وما يرافق ذلك من تهجير للشعب الفلسطيني. واعتبرت هذه الأفعال بمثابة عدوان صارخ ضد كافة الدول العربية، كما أنها تهدد الأمن القومي ومصالحها السياسية والاقتصادية، عدا عن كونها تمثل تهديدًا للأمن والسلام في المنطقة بصورة عامة.

التحرك العربي لحماية الشعب الفلسطيني

جدد المجلس، الذي ترأسه الأردن، دعوته إلى ضرورة حماية الشعب الفلسطيني من مخاطر الإبادة والتهجير والتطهير العرقي. كما دعا إلى احترام وتنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية الخاصة بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مع التأكيد على الحاجة الماسة لإدخال قوافل إغاثية إنسانية بشكل كافٍ إلى القطاع عبر البحر والجو، بالتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها ذات الصلة.

كما طالب المجلس من الجزائر والصومال، وهما عضوان عرب في مجلس الأمن، أن يستكملا جهود المجموعة العربية في نيويورك لتقديم مشروع قرار في المجلس لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والامتثال لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بالإضافة إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل إن لزم الأمر.

وفي سياق متصل، طالب المجلس المجتمع الدولي، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، بأن يمارسوا ضغوطًا على إسرائيل من أجل إنهاء عدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، والتي تشمل الإبادة والتجويع والتهجير، وضرورة إنهاء الاحتلال الذي لا يستند إلى أي شرعية قانونية.

علاوةً على ذلك، أدان المجلس استعمال إسرائيل للجوع كسلاح إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مما أدى إلى وفاة حوالي 200 مدني فلسطيني نتيجة الجوع، ونصف هؤلاء الضحايا من الأطفال. كما حذر من مخاطر مصائد الموت التي نصبها الجيش الإسرائيلي، والتي خلفت حوالي 1500 شهيد والعديد من الجرحى.

وفي الختام، أشار مجلس الجامعة العربية إلى أهمية تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤوليات الحكم بصورة كاملة في قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وذلك بدعم عربي ودولي، مما يضمن وحدة النظام والقانون والسلاح، في إطار البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.