اجتماع عربي طارئ لبحث سبل التصدي للاحتلال الإسرائيلي لغزة

اجتماع طارئ لمواجهة خطة الاحتلال الإسرائيلي في غزة

اجتمع مندوبو الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بشكل طارئ لمناقشة التدابير العاجلة اللازمة لمواجهة الخطة الإسرائيلية الرامية لإعادة احتلال قطاع غزة، وذلك في ظل التحذيرات من الأثر الكارثي الذي قد يلحق بالمدنيين جراء هذه الخطوة. وشدد مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، مهند العكلوك، على ضرورة وقف “المجازر والانتهاكات” التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، معتبراً أن إعلان إسرائيل السيطرة الكاملة على القطاع هو تأكيد على نية ترسيخ الاستعمار وتهجير الشعب الفلسطيني.

وأوضح العكلوك أن إسرائيل، بفضل الحصانة الدولية التي تتمتع بها، أصبحت تمثل “قوة إبادة جماعية وتطهير عرقي”، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل. من جانبه، أكد مندوب الأردن، أمجد العضايلة، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة، أهمية التحرك الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، محذراً من أن استمرار الوضع الراهن سيتسبب في “ثمن أكبر” تدفعه المنطقة والعالم ككل.

إدانة واسعة لخطة الاحتلال الإسرائيلي

كانت الدول العربية والإسلامية قد عبرت عن إدانتها القوية لخطة إسرائيل الرامية إلى إعادة احتلال غزة، حيث اعتبرتها “تصعيداً خطيراً وغير مقبول وانتهاكاً للقانون الدولي”. كما أكدت اللجنة الوزارية التي شكلت من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة رفضها القاطع لإعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا الإعلان يُعتبر “تصعيداً خطيراً ومحاولة لتكريس الاحتلال”.

وفي سياق متصل، دعت اللجنة إلى ضرورة الوقف الفوري والشامل للعدوان الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين والبنية التحتية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. تأتي هذه التطورات بعد أن أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) خطة مرحلية لاحتلال كامل القطاع، تشمل تهجير السكان وتطويق المدن واقتحام الأحياء السكنية، وصولاً إلى احتلال مخيمات اللاجئين.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن نحو 87% من مساحة غزة أصبحت تحت الاحتلال أو تخضع لأوامر إخلاء، مما أثار التحذيرات من تداعيات كارثية نتيجة أي توسع عسكري جديد. إن هذه الأحداث تؤكد الحاجة الملحة إلى تحرك عربي ودولي لإيجاد حلول عاجلة للمعاناة المتزايدة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في هذه الأوقات الحرجة.