احتجاز دبلوماسي صيني بارز لاستجوابه
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن السلطات الصينية قد احتجزت الدبلوماسي البارز ليو جيان تشاو، الذي يبلغ من العمر 61 عامًا، بغرض استجوابه. يعتبر ليو من الشخصيات المؤهلة لتولي منصب وزير الخارجية، إذ يشغل منصبًا بارزًا في السلك الدبلوماسي الصيني، وهو معروف بمساهمته في الحملة التي يقودها الحزب الشيوعي لمكافحة الفساد.
التحقيقات التي طالت الدبلوماسيين الصينيين
تشير التقارير إلى أن اعتقال ليو جاء عقب عودته إلى بكين من رحلة عمل في الخارج في نهاية يوليو الماضي. يعد هذا الاحتجاز من بين أعلى مستويات التحقيقات التي يواجهها دبلوماسي صيني منذ إقالة تشين جانج من منصب وزير الخارجية في عام 2023، وهو الذي لم يمضِ وقت طويل في منصبه قبل أن يُعزل بسبب قضية شخصية تتعلق بعلاقة خارج نطاق الزواج.
بعد إقالة تشين، تولى وانج يي، المسؤول البارز في السياسة الخارجية للحزب، منصب وزير الخارجية. في ذات الإطار، كشفت التقارير عن عمليات تطهير تأديبي قادها شي جين بينغ أسفرت عن عقوبات لأكثر من 6.2 مليون شخص بتهم متعلقة بالفساد وتسريب معلومات حساسة.
يُعتبر ليو جيان تشاو واحدًا من أبرز الدبلوماسيين الصينيين الذين قضوا معظم مسيرتهم المهنية في العمل الدبلوماسي، حيث شغل مناصب هامة في وكالات الحزب والدولة التي تتولى مسؤوليات خاصة بمكافحة الفساد. كما عمل كمتحدث باسم وزارة الخارجية وبرز بشكل ملحوظ خلال دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها بكين عام 2008، بالإضافة إلى مشواره كسفير للصين في الفلبين وإندونيسيا قبل أن يصبح مساعد وزير الخارجية عام 2013.
في عام 2015، انتقل ليو للعمل في مجال مكافحة الفساد، حيث تم تعيينه رئيسًا لمكتب التعاون الدولي في اللجنة المركزية للفحص الانضباطي للحزب الشيوعي. كما ساهم في قيادة هيئات حكومية جديدة لمكافحة الفساد في مقاطعة تشجيانج عام 2017، وعاد إلى السلك الدبلوماسي في عام 2018 كمسؤول رفيع المستوى في اللجنة المركزية للشؤون الخارجية للحزب. وفي عام 2022، تولى رئاسة الدائرة الدولية وتقدم ليصبح عضوًا كاملًا في اللجنة المركزية الخاصة بالحزب.
تعليقات