تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بجانيين في مكة المكرمة: رسالة تحذيرية ضد الفساد في الأرض

الإصلاح والفساد في الأرض

قال الله تعالى: “وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا”، كما جاء في آيات أخرى تحذر من الفساد، مثل قوله: “وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ”، وأيضًا “وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ”. وقد بينت الآيات أن جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا هو عقوبات شديدة، قال تعالى: “إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ، ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.

الخراب والمفسدون

تشدد الآيات على أهمية الحفاظ على الإصلاح والابتعاد عن الفساد، حيث أن الفساد يؤدي إلى سوء العاقبة في الدنيا والآخرة. لذلك، يجب على المسلم أن يسعى دائمًا لما ينفع ويكون سببًا في الإصلاح، كما يجب أن يتجنب كل ما من شأنه أن يفسد الأرض ويخربها. التحذيرات الواردة في القرآن تعكس شدة خطورة الفساد وأثره على المجتمعات، مما يستدعي من الجميع الالتزام بقيم الخير والإصلاح.