إيران تحتمل الضغوط: إخفاء علماء نووين بعد تهديدات إسرائيلية وهجوم على مركز شرطة في الجنوب الشرقي

إيران تنقل علماء نوويين إلى أماكن آمنة

أفادت مصادر إيرانية أن إيران قامت بنقل عدد من علمائها النوويين إلى مواقع آمنة بعيدًا عن تهديدات الاغتيال الإسرائيلية. هذا القرار جاء بعد محاولات اغتيال سابقة استهدفت هؤلاء العلماء، مما أدى إلى شعورهم بالخطر على حياتهم.

تأمين العلماء الناجين

قال مسؤول حكومي إيراني رفيع المستوى إن معظم العلماء الذين تم نقلهم قد تركوا منازلهم ووظائفهم الأكاديمية، حيث تم نقلهم إلى مناطق آمنة في العاصمة طهران أو المدن الساحلية الشمالية. وفقًا للمسؤول، تم إدخال أشخاص جدد إلى مواقع هؤلاء العلماء في الجامعات، ولكن هؤلاء الأفراد لا يمتلكون أي صلة مباشرة بالبرنامج النووي الإيراني. هذه الخطوات تأتي في إطار تدابير احترازية لمواجهة التهديدات المتكررة.

في هذا السياق، أعربت جهات أمنية ومحللون إسرائيليون عن اعتقادهم بظهور جيل جديد من العلماء النوويين الإيرانيين، مستعدين لتولي المهام التي تركها زملاؤهم الذين تعرضوا للاختيال، وأطلقوا عليهم وصف “الموتى السائرين” في إشارة إلى عدم انتهاء برامجهم العلمية رغم ذلك. كما أعربت تقارير إسرائيلية عن قلقها من احتمال أن يكون بعض هؤلاء العلماء قد انضموا بالفعل إلى المنظمة المعنية بالابتكار والبحث الدفاعي الإيرانية (SPND).

هذا الوضع يأتي بعد مواجهات شهدتها البلاد في 13 يونيو الماضي، والتي أسفرت عن اغتيال العديد من العلماء النوويين وقادة عسكريين إيرانيين، بالإضافة إلى استهداف مواقع عسكرية ومنشآت نووية استراتيجية مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.

وعلى صعيد آخر، أفادت وكالة تسنيم الإيرانية بوقوع هجوم على مركز شرطة في جنوب شرق إيران، مما أسفر عن مقتل عنصر من الأمن وثلاثة مسلحين. الهجوم، الذي نفذته مجموعة من “جيش الظلم”، استهدف مركز شرطة سراوان في محافظة سيستان بلوشستان، وتمكنت قوات الأمن من التصدي لهم، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من المهاجمين والقبض على اثنين آخرين.