اكتشاف أسلوب مبتكر لتحديد مرضى السكري الأكثر عرضة لأمراض القلب – أخبار العصر

تقييم مخاطر القلب لدى مرضى السكري باستخدام تحليل مثيلة الحمض النووي

توصل باحثون من جامعة لوند السويدية إلى طريقة جديدة قد تُحدث تحولًا في طريقة تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني. هذه الطريقة تعتمد على دراسة التغيرات الكيميائية في الحمض النووي، المعروفة بمثيلة الحمض النووي، والتي قد تُسهم في التنبؤ بالاحتمالات التي قد يتعرض لها المرضى لمضاعفات القلب الخطيرة.

استشراف المخاطر القلبية لمرضى السكري

شملت الدراسة 752 مريضًا تم تشخيصهم مؤخرًا بداء السكري، وأظهرت نتائجها إمكانية استخدام تحليل مثيلة الحمض النووي لتحديد مجالات المخاطر. كشف الباحثون عن أكثر من 400 موقع لمثيلة الحمض النووي يرتبط بتغيرات قد تزيد من قابلية الإصابة بأمراض القلب. وباستخدام 87 موقعًا، تمكن العلماء من تطوير مؤشر دقيق يمكن أن يساعد في تقييم هذه المخاطر بشكل أفضل.

شارلوت لينج، المشرفة على الدراسة، أوضحت أن الأساليب التقليدية المستخدمة لتقييم مخاطر القلب، والتي تعتمد على عوامل مثل العمر والجنس وضغط الدم، قد لا تعطي نتائج دقيقة. لذا، فإن إضافة تحليل مثيلة الحمض النووي يُعتبر خطوة متقدمة ومفيدة في هذا الاتجاه، مما يسهم في توفير معايير أفضل لتقدير المخاطر المحتملة.

يمثل هذا البحث إنجازًا هامًا في تطوير علاجات شخصية أكثر كفاءة لمرضى السكري، مما يساعد في تخفيض تكاليف الرعاية الصحية والحد من آثار العلاجات الجانبية. بالإضافة إلى ذلك، يُعد تحليل مثيلة الحمض النووي وسيلة للتمييز بين المرضى الذين يواجهون مخاطر عالية والذين ليسوا في خطر كبير، مما يسمح بتوجيه العلاج بطريقة أكثر دقة وفاعلية.