7 دول عربية تعبر عن دعمها لإعلان مشترك للسلام بين أذربيجان وأرمينيا

تقدم السلام بين أرمينيا وأذربيجان

رحبت سبع دول عربية، وهي السعودية وقطر والكويت والأردن وسلطنة عمان وفلسطين ومصر، بإعلان أرمينيا وأذربيجان عن التوصل إلى “اتفاق سلام” تحت رعاية الولايات المتحدة. جاء ذلك بعد توقيع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إعلانا مشتركا تحت عنوان “خريطة طريق نحو السلام” خلال قمة ثلاثية في البيت الأبيض برئاسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

في بيان لها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ارتياحها لهذا الاتفاق، مشيدة بالدور الأمريكي في رعاية هذه العملية وعبّرت عن أملها في أن يكون الاتفاق بداية لعصر جديد من الأمن والاستقرار في المنطقة. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأردنية أن هذا الاتفاق يمثل خطوة تاريخية نحو تعزيز الأمن في منطقة جنوب القوقاز، وذكرت أن الوساطة الأمريكية لعبت دورًا محوريًا في تحقيق هذا الإنجاز.

كما رحبت قطر بالاتفاق، مشددة على أهمية تأسيس مرحلة جديدة من التعاون قائمة على مبادئ حسن الجوار، حيث تتطلع إلى تحقيق الأمن والتنمية لشعبي أرمينيا وأذربيجان. الكويت أيضًا نوهت بالجهود الأمريكية وعبّرت عن أملها في أن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الاستقرار بين الطرفين.

سلطنة عمان عبرت عن تقديرها للجهود الدولية في الوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي، حيث أعربت عن أملها في أن تلهم هذه الخطوة حلولاً لمشكلات أخرى في المنطقة، مثل القضية الفلسطينية. وأثنت فلسطين على الاتفاق واعتبرته فرصة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، متمنية أن يسهم ترامب في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

مصر قدّمت أيضا ترحيبها بالاتفاق، معبرة عن إيمانها بإمكانية فتح آفاق جديدة من التعاون بين أرمينيا وأذربيجان، وموضحة أهمية الجهود الأميريكية في الوساطة، كما أكدت دعمها لكافة العمليات الدبلوماسية التي تدعو إلى حلول سلمية للنزاعات.

استمرار جهود السلام

أكد ترامب، بعد توقيع الإعلان، على أهمية الوثيقة، مشددًا على أن هذا الاتفاق سيعزز العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا في المجالات الاقتصادية والتجارية. وقد تعهدت الدولتان بوقف الأعمال العدائية واستئناف العلاقات التجارية والدبلوماسية، مع التأكيد على احترام سلامة أراضي كل منهما. وشدد على أن هذا الاتفاق يمثل فرصة هامة لتحقيق السلام في المنطقة.

كما وقع الزعماء الثلاثة رسالة مشتركة تطالب بحل “مجموعة مينسك” التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، سعياً لإنهاء النزاع. ومن المرتقب تشكيل مجموعات عمل لتنفيذ تفاصيل “خريطة الطريق” في الشهور المقبلة. تبقى أذربيجان متطلبة تعديل دستوري من قبل أرمينيا لضمان وحدة الأراضي الأذربيجانية في إطار هذا السلام المنتظر، مع استمرار المفاوضات الهادفة إلى تحقيق تطبيع العلاقات بين البلدين.