الاتفاقات المحتملة بين ترامب وبوتين وتأثيرها على أوروبا
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول أوروبي تأكيده على أن أي اتفاق مستقبلي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يكون له قيمة حقيقية ما لم يتضمن مشاركة فعالة من الدول الأوروبية وأوكرانيا، وذلك وفقًا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية”.
المفاوضات الحيوية حول الأزمة الأوكرانية
في يوم السبت، عُقد اجتماع طارئ في المملكة المتحدة جمع كبار المسؤولين من الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا، تم خلاله بحث سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وذلك قبل أقل من أسبوع من القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين في ألاسكا. وقد تم تنظيم الاجتماع بشكل عاجل بمبادرة من نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، حيث كان مقرراً أن يلتقيا في عطلة نهاية الأسبوع في مقر إقامة لامي الريفي في مقاطعة كينت، لكن اللقاء تطور ليصبح منصة دبلوماسية تضم مستشارين للأمن القومي من مختلف الدول.
وأكد الرئيس الأمريكي ترامب أنه سيلتقي قريبًا بنظيره الروسي بوتين لمناقشة التطورات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، حيث أوضح أن الاجتماع سينعقد في ألاسكا بتاريخ 15 أغسطس الجاري. في الوقت نفسه، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الرئيس بوتين قدّم مؤخرًا اقتراحًا لإدارة ترامب يتعلق بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مع مطالبات كبيرة من كييف.
وأفادت الصحيفة بأنه وفقًا للمسؤولين الأوروبيين والأوكرانيين، يشترط الاقتراح الروسي على أوكرانيا تسليم منطقة شرق أوكرانيا المعروفة باسم دونباس إلى روسيا، دون أي التزام من موسكو بخطوات مستقبلية بخلاف وقف القتال. وحسبما ذكر، فقد أبلغ بوتين المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، بنية الموافقة على وقف إطلاق النار الشامل شريطة أن توافق أوكرانيا على سحب قواتها من كامل منطقة دونيتسك الشرقية.
من الواضح أن تطورات الأحداث تبرز أهمية التعاون بين الأطراف الفاعلة في هذه الأزمة، وأن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتمحور حول مشاركة فعالة من كل من أوروبا وأوكرانيا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مما يعكس الحاجة الملحة إلى جهود دبلوماسية تتجاوز المحادثات الثنائية.
تعليقات