زامير يعلن بدء التحضيرات لاحتلال غزة رغم معارضته للخطة

خطط الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة

في تطور جديد، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير عن بدء الجيش للتحضيرات اللازمة لتنفيذ خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل. يأتي ذلك رغم تحذيرات سابقة أطلقها زامير نفسه، إذ اعتبر أن هذه الخطة تمثل “فخاً استراتيجياً” يمكن أن يضع ضغطاً كبيراً على القوات الإسرائيلية ويعرض حياة الأسرى للخطر.

استراتيجية السيطرة على غزة

وفقاً للتقارير، أكد زامير خلال لقاء مع جنود يتواجدون في غزة أن الجيش يعمل على “تنفيذ الخطة الجديدة بأعلى مستوى وعلى جميع الأصعدة”، مشيراً إلى أن هذه الخطة قد تم الموافقة عليها من قبل “الكابينت” في الساعات الأولى من يوم الجمعة. وقد أكد زامير أيضاً أن الجيش سيتعامل مع هذه المهمة بالشكل الأمثل كما فعل في السابق.

وقد أشار إلى أن “المسؤولية تقع على عاتق القيادة العسكرية لضمان الجاهزية الكاملة واستمرار الضغط على حركة حماس حتى تحقيق أهداف الحرب.” وفي وقت سابق، شهدت الساحة في إسرائيل نقاشاً حاداً بين زامير ونتنياهو، حيث وصف الأخير الاجتماع بأنه صعب ومباشر بسبب قرار المضي قدماً في خطة احتلال غزة بالكامل. وقد عبر زامير عن قلقه من أن الخطة قد تؤدي إلى آثار سلبية على الجيش وحياة الأسرى.

وعبرت عائلات الأسرى عن مخاوفها من أن احتلال القطاع قد يؤدي إلى مقتل الأسرى وزيادة عدد القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين. وبحسب الخطة المعلنة، فإن البداية ستكون باحتلال مدينة غزة مع تهجير سكانها الفلسطينين، الذين يقدر عددهم بنحو مليون نسمة، إلى الجنوب قبل الانطلاق إلى مرحلة احتلال مناطق أخرى. المرحلة الثانية تشمل مخيمات اللاجئين المتواجدة في وسط القطاع، والتي تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة الأعمال العسكرية.

تشير الإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 87% من مساحة القطاع تحت سيطرة الاحتلال أو تعرضت لأوامر إخلاء، والتحذيرات تتزايد حول العواقب الكارثية المحتملة لأي توسيع عسكري جديد. منذ السابع من أكتوبر الماضي، تتعرض غزة لإبادة جماعية، تفوق آثارها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، بينما يتزايد عدد المفقودين ويعاني مئات الآلاف من التشريد والجوع، مما يتسبب في وفاة العديد منهم، بما في ذلك أطفال.