أسعار الأراضي والعقارات في صنعاء تشهد انهياراً تاريخياً: قصور وعمارات فاخرة تُباع بنصف قيمتها، وخبراء يوضحون 5 أسباب مفاجئة!

يشهد سوق الأراضي والعقارات السكنية في العاصمة صنعاء تراجعًا حادًا في الأسعار خلال الفترة الأخيرة، حيث انخفضت قيمة الأراضي والمنازل بنسبة تجاوزت 50% في بعض المناطق، ويعود ذلك إلى عدة عوامل متداخلة. وقد أدى هذا الانهيار إلى ضعف القدرة الشرائية، وأثر بشكل مباشر في قيمة العقارات التي كانت تشهد سابقًا ارتفاعات متزايدة.

تراجع أسعار العقارات في صنعاء

يرى بعض الخبراء أن الوضع السياسي والاقتصادي المأزوم في اليمن بشكل عام، وصنعاء بشكل خاص، ساهم في انعدام الطلب على شراء المنازل. كما كشف مراقبون خبراء في مجال العقارات عن بعض الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الانهيار الكبير وغير المسبوق في قطاع العقارات في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

انخفاض قيمة العقارات في العاصمة

  1. غسيل الأموال وتأثير الأسعار: شهدت السنوات الماضية ارتفاعًا غير منطقي في أسعار العقارات نتيجة استخدام بعض الجهات، لا سيما قيادات جماعة الحوثي، للعقارات كوسيلة لغسيل الأموال المنهوبة. هذا الارتفاع لم يكن مبنيًا على أسس اقتصادية سليمة، مما أدى إلى تراجع الأسعار بمجرد توقف هذه العمليات.
  2. تعقيدات الإدارة والقيود الحوثية: فرضت سلطات الحوثيين إجراءات معقدة على عمليات بيع وشراء العقارات، بما في ذلك تسجيل العقار في الهيئة العامة للأراضي، وفرض ضرائب إضافية، مما أدى إلى عزوف المستثمرين والمغتربين عن الاستثمار في السوق العقاري المحلي.
  3. ضعف القوة الشرائية والركود الاقتصادي: تدهور الوضع الاقتصادي في اليمن وانخفاض دخل المواطنين أدى إلى ضعف القدرة على شراء العقارات، مما ساهم في زيادة العرض وقلة الطلب وبالتالي انخفاض الأسعار.
  4. التحويلات الاستثمارية إلى الخارج: نظرًا للبيئة الاستثمارية غير المستقرة في اليمن، اتجه العديد من المستثمرين اليمنيين إلى شراء العقارات في دول مثل السعودية وتركيا، مما أدى إلى تراجع الطلب المحلي على العقارات.
  5. آثار القرارات الخارجية: قرار المملكة العربية السعودية بالسماح لغير السعوديين بامتلاك العقارات داخل المملكة قد جذب اهتمام المستثمرين اليمنيين، مما قد يؤدي إلى موجة بيع واسعة للعقارات في اليمن وتحويل الاستثمارات إلى السوق السعودي الأكثر استقرارًا.

تشير التقارير إلى أن أسعار الأراضي في صنعاء تراجعت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث انخفض سعر اللبنة (44.44 متر مربع) في بعض المناطق إلى حوالي 1.2 مليون ريال يمني، بعد أن كانت تتجاوز 15 مليون ريال في السابق.

نصائح من خبراء العقارات

  • للمستثمرين: يُنصح بالتريث وعدم الاستثمار في السوق العقاري في صنعاء حاليًا نظرًا لعدم استقرار الأسعار والإجراءات المعقدة.
  • للمواطنين: في حال الرغبة في الشراء للسكن، يُمكن استغلال انخفاض الأسعار مع التأكد من سلامة الوثائق وتجنب المناطق التي تشهد نزاعات أو مشاكل قانونية.
  • للمغتربين: يُفضل دراسة السوق بعناية والتواصل مع خبراء محليين قبل اتخاذ قرار الاستثمار في العقارات داخل اليمن.