النفط على أعتاب أكبر خسارة أسبوعية منذ يونيو الماضي

استقرار أسعار النفط وتأثير الرسوم الجمركية

استقرت أسعار النفط يوم الجمعة، مع اقترابها من تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ أواخر يونيو، حيث تأثرت الأسواق بتداعيات الرسوم الجمركية على النظرة المستقبلية للاقتصاد، بالإضافة إلى أنباء عن اجتماع محتمل بين الرئيسين الأمريكي والروسي، مما زاد من احتمالات تخفيف العقوبات على روسيا.

تحركات أسعار الخام وتأثير السوق

شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بمقدار 14 سنتًا أو ما يعادل 0.2 بالمئة، ليصل سعر البرميل إلى 66.57 دولار. ومن المتوقع أن تتراجع أسعار الخام بنسبة تصل إلى 4.4 بالمئة على مدار الأسبوع. كذلك، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار أربعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 63.92 دولار للبرميل، متجهة نحو خسارة أسبوعية تصل إلى 4.9 بالمئة.

قامت الولايات المتحدة بتطبيق رسوم جمركية إضافية على مجموعة من الشركاء التجاريين اعتبارًا من الخميس الماضي. وقد أشار محللو إيه.إن.زد في مذكرة لهم إلى أن هذه الرسوم أثارت مخاوف بشأن تراجع النشاط الاقتصادي، مما سينعكس سلبًا على الطلب على النفط. جاءت هذه الموجة من الرسوم الجمركية في وقت تم فيه إصدار بيانات تشير إلى ضعف أكبر من المتوقع في سوق العمل الأمريكية.

في تطور آخر، أعلن الكرملين في الخميس الماضي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب سيعقدان اجتماعًا في الأيام القليلة القادمة، بينما زادت حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والدول التي تستورد النفط الروسي. وذكر محللون من كوميرتس بنك في مذكرة أن الاجتماع المحتمل بين ترامب وبوتين قد يبرز أن ترامب يميل إلى نهج الانتظار والترقب فيما يتعلق بفرض عقوبات جديدة على روسيا.

تستمر التوجسات حول تأثير الرسوم الجمركية والنزاعات التجارية على الأسواق النفطية، مما يوضح عدم استقرار الأسعار واستجابة السوق للمستجدات السياسية والاقتصادية. يتعين على المستثمرين والمحللين متابعة التطورات عن كثب، حيث تؤثر هذه العوامل بشكل مباشر على استراتيجياتهم وتوقعاتهم في هذا القطاع الحيوي.