تعزيز العلاقات الإماراتية – الروسية
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى توطيد وتعزيز أواصر التعاون مع روسيا. وأشار سموه في فيديو نشره عبر حسابه على إنستغرام إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.
مد جسور التعاون
أعرب سموه خلال الفيديو عن شكره لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين على حفاوة الاستقبال، موضحاً أنه خلال لقائهما في موسكو، تم مناقشة العلاقات الاستراتيجية والشراكة بين الدولتين، وكيفية تعزيزها بما يتماشى مع تطلعاتهما التنموية المشتركة. وأكد سموه أن النهج الثابت للإمارات يساهم في دعم التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم، لمصلحة جميع الدول وشعوبها.
استحوذت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى روسيا ولقاؤه بالرئيس بوتين على اهتمام واسع من وسائل الإعلام الدولية، حيث ناقشت تقاريرها أبرز الملفات المطروحة، لا سيما تلك المتعلقة بملف الشرق الأوسط. وأبرزت صحيفة «ميدل إيست مونيتور» تصريحات صاحب السمو، التي أشارت إلى تطلعه لزيادة حجم التبادل التجاري بين الإمارات وروسيا في السنوات القادمة، مؤكداً أن العلاقات الثنائية شهدت نمواً ملحوظاً.
وأشار تقرير لـ «سي إن بي سي» إلى أن هذه الزيارة تُعتبر الثانية خلال أقل من عام، معتبرة أن الإمارات تعد حليفاً قديماً للولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته الشريك الاقتصادي الأهم لروسيا في الشرق الأوسط. كما بين التقرير أن التجارة بين البلدين شهدت نمواً ملحوظاً، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بينهما إلى 42.2 مليار درهم. ولفت إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية المبرمة في عام 2018، مع تسليط الضوء على وجود حوالي 4000 شركة روسية تعمل في الإمارات، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بين البلدين. وأفادت الباحثة آنا بورشيفسكايا بأن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة لموسكو تعكس تقدير الإمارات لشراكتها مع روسيا ورغبتها في تعزيز العلاقات، مع توضيح أن الإمارات تنتهج سياسة خارجية متوازنة بين روسيا والولايات المتحدة والصين دون انحياز لأي طرف.
تعليقات