حرشاوي: الإطاحة بالدبيبة تحتاج إلى ضغط دولي وعسكري ملموس

إزاحة الدبيبة تتطلب دبلوماسية وضغط عسكري

طرابلس – يوضح الباحث المتخصص في الشؤون الليبية، جلال حرشاوي، أن الإطاحة برئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، لا يمكن أن تتم إلا من خلال دعم دبلوماسي دولي قوي إلى جانب ضغط عسكري فعلي. ويشير حرشاوي إلى أن هذين الشرطين غير متوفرين حاليًا، مؤكدًا عدم صلتهما بمجلس الدولة الاستشاري.

ضرورة وجود دعم متكامل للإطاحة بالدبيبة

وفي تصريحات له، يوضح حرشاوي أن الاعتقاد بأن المجلس الأعلى للدولة يستطيع لوحده تحديد مستقبل الدبيبة هو اعتقاد خاطئ. ويفسر أن المجلس هو هيئة مهمة، إلا أنه ينبغي عدم المبالغة في دوره السياسي في هذا الإطار. كما يشير إلى أن مشروع إعادة تفعيل المحكمة الدستورية هو “مشروع شخصي” لرئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وبوضوح يهدف إلى الإطاحة بالدبيبة.

وفي سياق آخر، يعتبر محمد تكالة، الرئيس الجديد لمجلس الدولة، قريبًا من الدبيبة، رغم أنه ليس حليفه المثالي. بينما يظهر خالد المشري كمؤيد واضح لعقيلة صالح في حراكه السياسي. تظهر التصريحات والتحليلات التي قدّمها حرشاوي الصورة المعقدة للأوضاع السياسية في ليبيا، حيث يتداخل الدعم الدولي مع الأزمات المحلية، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمسار الأحداث في المرحلة المقبلة.

بالنظر إلى الديناميكيات السياسية، فإن التحديات التي تواجه حكومة الدبيبة تتطلب تنسيقًا فعّالًا بين القوى الداخلية والخارجية. ومع استمرار الاضطرابات، قد يتعين على الأطراف المعنية البحث عن حلول أكثر شمولية لتحقيق الاستقرار المنشود في ليبيا.