السعودية تؤجل العودة إلى المدارس: التعليم تكشف عن الموعد الجديد وأسباب القرار المفاجئ
عودة التعليم إلى نظام الفصلين الدراسيين في السعودية
أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن اعتماد التقويم الدراسي للعام 1447-1448 هـ، وذلك في إطار جهودها المستمرة نحو تحسين النظام التعليمي. يشمل هذا العام العودة الرسمية إلى نظام الفصلين الدراسيين بدلاً من نظام الفصول الثلاثة الذي تم تطبيقه سابقًا. كما تم تأجيل بدء الدراسة في أربع مناطق رئيسية لأسبوع إضافي، مما يعكس مراعاة الوزارة للخصوصيات الدينية والاجتماعية في تلك المناطق.
تطوير نظام الفصول الدراسية
ثمنت وزارة التعليم موافقة مجلس الوزراء على العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين اعتبارًا من العام الدراسي القادم، مؤكدة أن هذا القرار يأتي بعد تقييم شامل للتجربة السابقة التي أدت إلى تطبيق نظام الفصول الثلاثة. كان لنظام الثلاثة فصول تأثير إيجابي من خلال زيادة عدد أيام الدراسة إلى حوالي 180 يومًا في السنة، وهو ما يعكس المعايير العالمية المعتمدة من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ودول مجموعة العشرين.
التحول إلى التقويم الجديد
يتضمن التقويم الدراسي الجديد جدولًا محددًا للمواعيد الدراسية، مع استثناء بعض المناطق مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف، حيث تم تأجيل بدء الدراسة في هذه المناطق ليبدأ بعد أسبوع، في ظل الانشغال بمواسم الحج والعمرة. تم تحديد بداية الدراسة في جميع المناطق في 1 ربيع الأول 1447 هـ، بينما ستبدأ في المناطق المستثناة في 8 ربيع الأول 1447 هـ. كما تم تحديد مواعيد نهاية العام الدراسي بشكل متوازن بحسب طبيعة كل منطقة.
تغييرات في الإجازات الرسمية
اتخذت وزارة التعليم خطوة كبيرة بإلغاء ما كان يعرف بالإجازات المطولة، وبدلاً من ذلك، تم التركيز على توزيع إجازات نظامية ومنتظمة تضمن للطلاب والمعلمين فترات راحة مناسبة دون التعطيل عن الجدول الدراسي. من بين الإجازات التي تم إضافتها، إجازة اليوم الوطني في 1 ربيع الثاني 1447 هـ، وإجازة الفصل الأول من 30 جمادى الأولى حتى 8 جمادى الآخرة 1447 هـ، وإجازة عيد الفطر من 17 رمضان حتى 9 شوال 1447 هـ.
تخفيف القيود المحلية
أوضحت الوزارة أن قرار تأجيل الدراسة في بعض المناطق يأتي نتيجة للاعتبارات الخاصة بالكثافة السكانية خلال موسم الحج والعمرة. تأتي هذه القرارات في إطار التنسيق بين مختلف الوزارات لضمان أن يكون النظام التعليمي مرنًا وفعالًا دون التأثير على جودة التعليم.
حرية اختيار النظام الدراسي
أكدت وزارة التعليم أنها ستمنح المؤسسات التعليمية الخاصة والعالمية والجامعات حرية اختيار النظام الدراسي الأنسب لها، سواء كان نظام الفصلين أو الفصول الثلاثة، وذلك بما يحقق أهداف التعليم وجودته. كما تم تعزيز صلاحيات إدارات التعليم لمراعاة الظروف الجغرافية الخاصة لكل منطقة.
التوافق مع رؤية 2030
يمثل هذا التغيير جزءًا من رؤية المملكة 2030 ويسهم في تعزيز برامج تنمية القدرات البشرية. تشير الدراسات إلى أن تحسين التعليم يعتمد بشكل أساسي على تأهيل المعلمين، تطوير المناهج، وتحسين البيئة التعليمية.
نتيجة مستقبلية مستدامة للتعليم
إن اعتماد التقويم الدراسي الجديد للعام 1447-1448 هـ يعكس خطوات مدروسة نحو نظام تعليمي أكثر فاعلية واستدامة، يجمع بين التنظيم والمرونة، ويعزز من جودة التعليم ويلبي احتياجات المجتمع السعودي برمته.
تعليقات