عاجل: ماكرون يغير موقفه بشأن تأشيرات الدبلوماسيين الجزائريين ويطالب بتشديد الإجراءات تجاه الجزائر

وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء، حكومته للقيام بتحركات “أكثر حزمًا وتصميمًا” تجاه الجزائر، مشيرًا إلى الوضع المتعلق بالكاتب بوعلام صنصال والصحافي كريستوف غليز اللذين رهن الاحتجاز في الجزائر. وأكد على ضرورة اتخاذ “قرارات إضافية” في هذا السياق. وردت تفاصيل هذه المطالب في رسالة أرسلها إلى رئيس الحكومة فرنسوا بايرو، والتي حصلت عليها صحيفة “لو فيغارو”.

فيما يتعلق بالموقف الجديد الذي يتبناه ماكرون، فقد جاء في إطار تأكيده الحاجة لإعادة النظر في العلاقة بين فرنسا والجزائر، لا سيما أمام الأوضاع الراهنة كما يتعلق بحماية حقوق الأفراد والصحفيين. تتزايد الضغوط الخاصة بالمطالبة بإطلاق سراح الصحافيين المسجونين وتوجيه انتقادات للقيود المفروضة على حرية التعبير في الجزائر.

ماكرون يطالب بمزيد من الصرامة مع الجزائر

انطلاقًا من ذلك، أعرب ماكرون عن استيائه من الوضع الراهن وأكد على أهمية اتخاذ خطوات لتحسين العلاقات الثنائية بما يعكس قيم الديمقراطية والحرية. وطالب الحكومة الفرنسية بتحقيق تقدم ملموس في هذا الاتجاه، وعبّر عن أمله في أن تؤدي هذه الجهود إلى تأثير إيجابي على المشهد السياسي في الجزائر.

إجراءات جديدة لمواجهة تحديات العلاقات الفرنسية الجزائرية

تعد تصريحات الرئيس الفرنسي جزءًا من مسلسل أوسع من الجهود الرامية إلى ضبط العلاقات مع الجزائر وضمان الالتزام بحقوق الإنسان. طلب ماكرون من الحكومة أن تعمل على مراجعة مسألة إعفاء المسؤولين والدبلوماسيين الجزائريين من التأشيرات، مما يعكس رغبة الحكومة الفرنسية في فرض المزيد من الرقابة على التعاملات الرسمية مع الجزائر. يأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث تواجه الجزائر تحديات داخلية تتعلق بالاستقرار السياسي والاقتصادي.

ختامًا، يعكس موقف ماكرون الإحساس المتزايد بالمسؤولية تجاه القضايا الإنسانية والحقوقية في الدول المجاورة، وهو يأمل أن تسفر هذه التحركات عن نتائج ملموسة في تحسين العلاقة بين البلدين وتيسير عملية الحوار البناء والمثمر. في ضوء ذلك، يبقى متوقعًا متابعة أحدث التطورات في هذا الخصوص ورصد مدى استجابة الحكومة الجزائرية لهذه الضغوط.