قصص الحب المفاجئة: صدمات وعواطف في صحيفة الرياضية

من الحب ما صعق

يبدو أن البعض من الإخوة الإعلاميين، بما في ذلك الأسماء المعروفة من زمن “بنو الإعلام”، لا يزالون يتمسكون بمظلومية ويشاركون بها عبر منصة “إكس”. حيث يستندون إلى مثل يرددونه: “ضربني وبكى وسبقني واشتكى”، في إشارة إلى الانسحاب المفاجئ لنادي الهلال من بطولة السوبر السعودي لهذا العام، التي تُقام لأول مرة في هونج كونج. هذه البطولة تحمل في طياتها أهمية تسويقية كبيرة للدوري السعودي ومشروع سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يسعى لتسويق هذه المسابقات واللاعبين العالميين.

حديث عن التحريض

فاجأت إدارة نادي الهلال الجميع بقرار الانسحاب، والذي تم التعبير عنه بالاعتذار بسبب الإرهاق الذي يعاني منه الفريق. ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الدوريات الأوروبية ستنطلق في منتصف أغسطس، بينما تم تحديد موعد كأس السوبر في 19 أغسطس. ومن المعروف أن الجميع شارك في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية. ووفقًا للائحة، تعرض النادي للعقوبة المناسبة بعد اتخاذ هذا القرار في الوقت المحدد.

لكن ما يثير الدهشة هو مدى استنكار بعض الزملاء المخضرمين في الإعلام، حين يطلبون من نادي القادسية احترام اللائحة والمشاركة في النهائي بعد أن تم ترشيح الجهة المسؤولة عن المسابقة نادي الأهلي للعب البطولة بدلاً من الهلال. هل يعقل أن يكون جزاء النادي الملكي التحريض، رغم أنه أسهم في إعادة السمعة والمكانة للمسابقات السعودية وسيشارك في السوبر؟

كان من الممكن لإدارة الأهلي أن تعتذر عن عدم المشاركة في البطولة، حيث إن الوقت الحالي لا يتماشى مع جدولهم. من المعلوم أن الأهلي هو بطل القارة بعد فوزه ببطولة النخبة الآسيوية. ولذا، فإن الأمور تبدو محيرة للغاية، فهل أصبح النادي الذي يتم دعمه أفضل من سمعة الكرة السعودية والمسابقات التي تضمها؟

أكد أن في بعض المراحل من الحب ما قد يترك أثرًا صادمًا، فالاتجاه نحو دعم أندية معينة دون النظر إلى مصلحة الكرة السعودية بشكل عام قد يسهم في زعزعة مصداقيتها.