ترمب يحذر من تدهور الأوضاع الأمنية في واشنطن ويهدد بالتدخل الفيدرالي

ترمب يحذر من تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة واشنطن

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مؤخراً من تفاقم الأوضاع الأمنية في العاصمة واشنطن، منتقداً عدم فعالية السلطات المحلية في التعامل مع تلك الأوضاع، والتي ينبغي أن تكون أكثر أمانًا. وأشار ترمب في منشور له على منصة «تروث سوشيال» إلى أن نسبة الجريمة في المدينة أصبحت غير قابلة للتحكم، محذراً من اتخاذ خطوات فيدرالية للتدخل إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

تصاعد العنف والإفلات من العقاب

أعرب ترمب عن قلقه من ارتفاع معدلات العنف، موضحاً أن مجموعة من الشباب الذين ينتمون لعصابات، وبعضهم لا يتجاوز عمره الـ14 عاماً، يقومون بعمليات سلب وتخويف وإطلاق نار عشوائي ضد الأبرياء دون خوف من العقاب، حيث يمكنهم الإفلات سريعًا من القبض عليهم. وأكد ترمب أن هؤلاء الشباب لا يخشون السلطات الأمنية لعلمهم بأنه لن يتم اتخاذ إجراءات جادة ضدهم. ودعا الرئيس الأمريكي إلى تعديل القوانين في واشنطن لتجريم القُصّر بنفس طريقة تجريم البالغين، بدءاً من سن الـ14، مع ضرورة فرض عقوبات صارمة عليهم.

وشدد ترمب على أن العاصمة يجب أن تكون مكانًا آمناً ونظيفاً وجميلاً لجميع المواطنين الأمريكيين وللرأي العام العالمي الذي يراقب الوضع فيها. ونبه بالقول: «إذا لم تتخذ واشنطن إجراءات فعالة في القريب العاجل، فلن يكون لدينا خيار آخر سوى فرض السيطرة الفيدرالية على المدينة وإدارتها بالطريقة المناسبة، مما سيجعل المجرمين يدركون أنهم لن ينجوا من العقاب». وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الأمر كان ينبغي أن يحدث منذ زمن بعيد.

وحذر ترمب من أنه إذا استمر الوضع بالتدهور، فسيقوم باستخدام صلاحياته لتحويل المدينة إلى حكومة فيدرالية، مؤكداً على عزمه على العمل من أجل إعادة عظمة أمريكا كما كانت. يأتي هذا التحذير في ظل تزايد الجرائم العنيفة في العاصمة، مع انقسامات سياسية حادة بين السلطات المحلية والفيدرالية حول الاتجاهات الممكنة لمواجهة هذه القضايا.