نظام الفصلين الدراسيين في تطوير التعليم
يأتي إقرار التعليم بنظام الفصلين الدراسيين كخطوة تهدف إلى الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال السنوات السابقة التي اعتمدت فيها نظام الفصول الدراسية الثلاثة. يُعتبر هذا الانتقال مرحلة جديدة ضمن جهود تطوير النظام التعليمي، بعد أن تم تحقيق الأهداف التي كانت مركزة على معالجة الفاقد التعليمي. يعكس هذا التغيير مرونة النظام التعليمي في التكيف مع المتغيرات واحتياجات كل مرحلة، وذلك ضمن رؤية تطويرية تهدف إلى تحقيق تحسين مستدام مبني على نتائج دراسات علمية وميدانية.
تحسين جودة التعليم
تعد مشاركة المعنيين من قيادات تربوية ومعلمين وأولياء أمور وطلاب من أبرز توجهات وزارة التعليم لتقييم وتقويم أداء المنظومة التعليمية بشكل شامل. يهدف هذا التوجه إلى وضع حلول ومعالجات فعالة بناء على آراء المختصين. خلال السنوات الأربع المقبلة، سيستمر التقويم الدراسي في إعطاء الجامعات الحكومية والأهلية ووزارة التعليم الفني والمهني والمدارس الأجنبية والأهلية والمدارس السعودية في الخارج المرونة في وضع جدولها الدراسي وفق ضوابط تحددها وزارة التعليم. هذا يأتي في إطار سعي وزارة التعليم لبناء نظام تعليمي مستدام يضمن فرصًا متساوية للجميع من خلال سياسة تعليمية موحدة وثابتة.
استندت وزارة التعليم في قرار نظام الفصلين الدراسيين إلى نتائج دراسات أكدت على تحسين نواتج التعلم واستقرار الأداء التعليمي. كان لنظام الفصول الثلاثة سابقًا دورًا محوريًا في معالجة الفاقد التعليمي من خلال تنويع فرص التقويم. ومع الانتقال إلى المرحلة الجديدة، تهيأت البيئة التعليمية للتركيز على تعميق التعلم وتعزيز جودة الممارسات التربوية. جاء اعتماد نظام الفصلين الدراسيين متسقًا مع نتائج الدراسات التي أظهرت توافق هذا الخيار مع احتياجات المستفيدين وواقع الميدان التعليمي، مما يعكس التزام الوزارة بتطبيق أفضل الممارسات.
يمثل عدد الأيام الدراسية المعتمد (180 يومًا) الحد الأدنى المطلوب في الأنظمة التعليمية المتقدمة، وهو شرط أساسي لضمان كفاية الزمن التعليمي. يسهم الالتزام بهذا الحد في مواءمة النظام التعليمي في المملكة مع المعايير الدولية، مما يعزز قدرة النظام على المنافسة في مؤشرات جودة التعليم وفعالية التعلم على المستوى العالمي.
تعليقات