المبعوث الأمريكي في رفح amid تصاعد أزمة الجوع في غزة

الوضع الإنساني في غزة وتأثير الدعم الدولي

تحت حماية تعزيزات أمنية تشمل دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية، وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى مركز مساعدات في رفح الجنوبية اليوم، الجمعة، برفقة السفير الأمريكي في تل أبيب. وقد شهدت المناطق المحيطة بمحور نتساريم ومنطقة الشاكوش في مواصي خان يونس توزعاً لمساعدات إنسانية عبر مراكز ميدانية تسيرها منظمات تتلقى دعماً أمريكياً، مثل “مؤسسة غزة الإنسانية”.

الجهود الأمريكية للتهدئة

التقى ويتكوف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق في محاولة لإنقاذ المحادثات الخاصة بوقف إطلاق النار ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. وحذر مرصد عالمي من مخاطر حدوث مجاعة محتملة في غزة. وتشهد الحكومة الإسرائيلية ضغوطاً متزايدة من المجتمع الدولي بسبب الدمار الفادح في القطاع والقيود المفروضة على المساعدات.

وأشار مسؤول إسرائيلي بعد اجتماع ويتكوف ونتنياهو إلى أن هناك تفهما مشتركا بين إسرائيل والولايات المتحدة حول الحاجة إلى الانتقال من خطة لإطلاق سراح بعض الرهائن إلى خطة شاملة تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن وتعزيز الجهود لنزع سلاح حماس، وتكوين منطقة منزوعة السلاح في غزة. ومع ذلك، لم تُقدم تفاصيل دقيقة حول هذه الخطط.

أعلن البيت الأبيض أن ويتكوف توجه إلى غزة لمتابعة عملية تسليم المساعدات الغذائية وتقويم أداء الفرق الميدانية، مع السعي لوضع خطة نهائية لتسريع تسليم الإمدادات للقطاع. كما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن المبعوث والسفير سيقدمان خطة نهائية لتوزيع الغذاء والمساعدات بعد الزيارة.

في السياق نفسه، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن السبيل الأنجع لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح المحتجزين، مشيراً إلى الوضع المروع الذي يمر به الأهالي. وقد تحدث ترامب للصحفيين عن المساعدات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة لمواجهة أزمة الجوع في القطاع، مع العلم أن المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس تمر بمرحلة عميقة من التعقيد والجمود.

المصدر المطلع أكد أن إسرائيل ردت على التعديلات التي أدخلتها حماس على مقترح أمريكي يقضي بفرض هدنة مدتها 60 يوماً مع إطلاق سراح رهائن مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. هذه التطورات تأتي في وقت تواجه فيه جميع الأطراف تحديات كبيرة في الوصول إلى حل نهائي للصراع المستمر.