إنفاق الميزانية السعودية يسجل 658.45 مليار ريال في النصف الأول
أظهر التقرير الربعي لأداء الميزانية السعودية أن إجمالي المصروفات خلال النصف الأول من عام 2025 بلغ 658.45 مليار ريال، مسجلاً انخفاضًا بنحو 2% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. في الوقت الذي استحوذت فيه وزارة الصحة على النسبة الأكبر من هذه المصروفات, حيث كانت في مقدمة القطاعات الأعلى بالإنفاق. كما أشار التقرير إلى أن اجمالي المصروفات في الربع الثاني من العام الحالي قد بلغ 336.13 مليار ريال، مُسجلًا انخفاضًا بنسبة 9% على أساس سنوي، وهو ما يعكس التغييرات التي شهدتها أولويات الميزانية السعودية.
تراجع الإنفاق في النصف الأول
شهد الإنفاق خلال النصف الأول العديد من التغيرات. فقد تراجع بند الإعانات بنسبة 33% ليصل إلى 14.18 مليار ريال، بينما انخفضت المنح بنسبة 59% مسجلة 689 مليون ريال. من جهة أخرى، شهدت تعويضات العاملين زيادة ملحوظة بنسبة 3%، حيث بلغت 286.49 مليار ريال. كما زادت مصروفات استخدام السلع والخدمات بنسبة 1% لتصل إلى 138.21 مليار ريال، وارتفعت نفقات التمويل بنسبة 17% إلى 24.33 مليار ريال. بينما ازدادت قيمة المنافع الاجتماعية بنسبة 10% على أساس سنوي، إذ بلغت 69.64 مليار ريال.
وعند النظر إلى القطاعات الأعلى إنفاقًا، فإن وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية تصدرت القائمة، حيث بلغ إجمالي المصروفات لهذا القطاع 155.79 مليار ريال، بما يمثل 60% من مخصصات العام بالكامل والبالغة 259.85 مليار ريال. أيضًا، شهد هذا القطاع زيادة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي بلغت 12%. وفي المرتبة الثانية جاء القطاع العسكري بإجمالي إنفاق بلغ 111.22 مليار ريال، وحقق نسبة زيادة قدرها 7% سنويًا.
من جهة أخرى، سجل قطاع التعليم إنفاقًا بلغ 104.08 مليار ريال، مرتفعًا بنسبة 2% على أساس سنوي، بينما بلغ إنفاق قطاع الأمن والمناطق الإدارية 60.85 مليار ريال مع زيادة سنوية بلغت 1%. وعلى الرغم من ذلك، سجل قطاع الخدمات البلدية تراجعًا في مصروفاته بنسبة 25%، حيث بلغ إجمالي إنفاقه 43.16 مليار ريال.
تستمر إدارة الميزانية في السعي لتحقيق التوازن بين الإنفاق العام وتحقيق الأهداف التنموية، مع التركيز على القطاعات الحيوية التي تسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين. ومع انتهاء النصف الأول من السنة المالية 2025، تم إنفاق 51% من الميزانية المعتمدة للمصروفات، التي تبلغ 1.285 تريليون ريال، مما يشير إلى التفاؤل بشأن ما ستحمله الأشهر المقبلة في هذا السياق المالي.
تعليقات