في خطوة بارزة لتعزيز البنية الأساسية لقطاع الكهرباء في مصر، شهد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القابضة لكهرباء مصر وشركة المختبر الخليجي السعودية (GCC Lab)، تهدف إلى تحسين وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق (EHVRC) التابع لوزارة الكهرباء. جاء هذا التوقيع في إطار تعزيز التعاون بين وزارة الكهرباء المصرية ووزارة الطاقة السعودية، مما يضمن الاستفادة المتبادلة من الخبرات التكنولوجية والفنية الحديثة في مجالات الفحص والاختبار الكهربائي. ويعكس هذا التعاون مدى التكامل العربي في قطاع الطاقة وتكنولوجيا البنية الأساسية. وقد وقع المذكرة من الجانب المصري المهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، ومن الجانب السعودي المهندس صالح العمري، الرئيس التنفيذي لشركة المختبر الخليجي، بحضور نائب السفير السعودي بالقاهرة، خالد الشمري.
تعزيز التعاون في قطاع الطاقة
شدد الوزير محمود عصمت على أن مركز أبحاث الجهد الفائق يمثل محورًا رئيسيًا في فحص واعتماد مهمات الكهرباء قبل تركيبها على الشبكة القومية، مما يسهم في تحسين كفاءة التشغيل ورفع مستوى الخدمات الكهربائية في مصر. وأشار إلى أن تحديث المركز يعد جزءًا من خطة الوزارة للتحول إلى الشبكات الذكية، مما يعزز موثوقية الشبكة ويساهم في تقليل الفقد، كما يحفز الاستثمار المحلي والأجنبي في صناعة المعدات الكهربائية.
تحسين أداء مركز أبحاث الجهد الفائق
تهدف مذكرة التفاهم إلى إعداد دراسة جدوى لتحديث وتطوير المركز ورفع كفاءة معامل الاختبار لتشمل المعدات الكهربائية ذات الجهود المختلفة (منخفضة، متوسطة، عالية، وفائقة)، بالإضافة إلى تطبيق المعايير العالمية في الاختبارات والمراجعة الفنية. يسعى هذا التطوير إلى تحسين جودة المنتجات الكهربائية المتاحة في السوق المحلي، وهو ما يعكس التزام الدولة بتحقيق الاكتفاء الذاتي من المعدات الكهربائية عالية الجودة، مما يعزز من قدرة مصر في المنافسة بالأسواق الإقليمية والدولية.
كما أوضح الوزير أن التعاون مع الجانب السعودي، ولا سيما شركة GCC Lab، يأتي ضمن استراتيجية الدولة لتشجيع التصنيع المحلي، من خلال تأهيل معامل وطنية قادرة على القيام بعمليات التحقق الفني للمعدات، مما يقلل من الاستيراد ويوفر العملة الصعبة. وأكد أن هذه الخطوة ستدعم خطة مصر في أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
خطوة نحو مستقبل مستدام للطاقة
يعتبر توقيع مذكرة التفاهم مع شركة المختبر الخليجي خطوة نوعية في سلسلة من الخطوات الطموحة التي تقوم بها وزارة الكهرباء لتحسين كفاءة الشبكة القومية وتحديث بنيتها الأساسية. ومن خلال هذا التعاون العربي البنّاء، تتقدم مصر بثبات نحو بناء قطاع طاقة ذكي وآمن ومستدام يخدم مختلف مجالات التنمية الشاملة.
تعليقات